لماذا لم يتّصل بايدن بنتنياهو حتى الآن؟
طرح سياسيّون ومحللون صهاينة تساؤلات كثيرة حول سبب تأخر الاتصال بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن، رغم مرور أسبوعين على تولي الأخير منصبه.
ونقل موقع القناة السابعة العبرية، أمس، عن محللين قولهم، إن هذه الحالة غير مسبوقة في تاريخ العلاقة بين «الدولتين» وهو مؤشر قلق يدل على أن بايدن لم ينسَ ما فعله نتنياهو خلال توليه منصب نائب الرئيس الأميركي السابق براك أوباما.
حينما أعلن عن بناء وحدات استيطانية في القدس أثناء زيارة بايدن للمنطقة عام 2010 وما مثلته هذ الخطوة من تحدٍّ وإهانة لبايدن لا سيما أنها تعارضت مع رؤية الإدارة الأميركية وأفشلت مساعيها للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين.
ووصل الحال الى أن دعا الصحافي توماس فريدمان بايدن حينها لمغادرة «إسرائيل» فوراً كردّ أولى على هذه الخطوة التي وصفت بالوقحة.
فيما عزا بعض المحللين هذا التأخير إلى الخطاب الذي ألقاه نتنياهو أمام الكونغرس في عهد أوباما والذي دعا فيه أعضاء الكونغرس لمعارضة الاتفاق النووي مع إيران وما مثلته من تجاوز للخطوط الحمراء وإهانة للإدارة الأميركية ومحاولة لزعزعة استقرار الإدارة السياسية الاميركية والتدخل في تحديد سياساتها الخارجية.
وذكر السفير الصهيوني السابق يورام بن زئيف سبباً آخر وهو عدم وجود جالية يهودية داعمة لنتنياهو في أميركا لا سيما أن غالبية أبناء الجالية اليهودية في أميركيا ينتمون إلى الحزب الديمقراطي ويتهمون نتنياهو بمعاداة الحزب الديمقراطي وحرق جسور التواصل معه والارتماء في أحضان الحزب الجمهوري، على حد تعبيره.