الكاظمي: بعض القوى تلعب دوراً لجعل بلدنا ساحة لتصفية الحسابات
طهران تعتبر الانسحاب الأميركيّ من العراق مطلباً شعبيّاً.. وبغداد تؤكد أن الربط الكهربائيّ الخليجيّ سيجهز في صيف 2022
اتهم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بعض القوى بلعب دور في جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات، وأن جماعات حاولت أن تصنع أوهاماً واستغلال عناوين دينيّة وقوميّة.
وقال الكاظمي في كلمة له خلال استقباله أعضاء لجنة الأمن والدفاع النيابية: «منذ اليوم الأول لتأسيس هذا النظام، لعبت بعض القوى دوراً أدى الى أن يكون العراق ساحة لتسوية حسابات، وهذا سبّب خسائر كثيرة لأولادنا وأهلنا، حيث عاش العراق سنوات من حرب استنزافية خسرتنا الكثير».
وأضاف: «لم تكن هناك حرب أهلية في العراق، بل كانت هناك جماعات حاولت أن تصنع أوهاماً، وخطف عناوين دينية وقومية ليستغلوها في أجندات سياسية ضد العراق».
وتابع: «الحرب استنزفت منا الكثير، وكانت السبب الرئيس وراء الأزمة الاقتصادية، حيث لم نستطع أن نبني أنفسنا طوال السنوات الماضية لأننا انحصرنا في زاوية واحدة».
وشدّد الكاظمي، على أن «الدمّ العراقي يجب أن يكون غالياً. كفى دماء».
وختم: «نواجه التحديات بقوة وباستمرارية، لدينا عمليات استباقية كل يوم، كانت لدينا يوم أمس عملية مهمة استهدفت 4 أهداف منها ما يسمّى بوالي الجنوب، وقتلنا قبل أسبوع ما يسمّى بوالي العراق في عملية بطولية عراقية بامتياز، ونجحت قواتنا الأمنية قبل شهر بتدمير جماعة كاملة ومقتل أكثر من 42 إرهابياً جنوبي نينوى».
إلى ذلك، اعتبر رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أن الاهتمام بمطلب الشعب العراقي بخروج القوات الأميركية يمثل عاملاً ضرورياً في الاستقرار السياسي والأمني بالعراق والمنطقة.
وخلال استقباله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قال قاليباف: «نحن ندعم العملية السياسية في العراق وسلامة أراضيه، كما ندعم مشاركة العراق في التفاعلات الإقليمية ونعتقد أن للعراق وزناً مهماً في التفاعلات السياسية والاقتصادية في المنطقة».
وأضاف: «لا شك في أن إيران والعراق دولتان مؤثرتان، ويمكن أن تحدث تطورات كثيرة في المنطقة نتيجة التعاون بين البلدين».
واعتبر أن «السبب الرئيسي للمشاكل القائمة هو الوجود العسكري والتدخل الأميركي في المنطقة».
وتابع: «الاهتمام بمطالب الشعب العراقي التي تبلورت في تنفيذ قرار مجلس النواب العراقي بشأن انسحاب القوات الأميركية من العراق، يمثل عاملاً هاماً في الاستقرار السياسي والأمني في العراق والمنطقة».
وأضاف: «لا شك في أن تواجد الأميركيين في المنطقة لا يساعد في إرساء الاستقرار واستتباب الأمن في العراق والمنطقة».
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أكد أن الوجود الأميركي في الشرق الأوسط «مُضرّ بالمنطقة»، معرباً عن أمله في أن «تعيد الولايات المتحدة النظر في سياستها».
وقال روحاني عقب لقائه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في طهران: «آمل أن تتوصل الإدارة الأميركية الجديدة إلى استنتاج مفاده أن الوجود الأميركي في المنطقة يضرّ بالأمن، وعليها إعادة النظر في سياستها الخارجية».
وأضاف: «طهران ترفض كافة أنواع التدخل الأجنبي في شؤون العراق، وترى بأنه يضرّ الشعب العراقي والمنطقة جميعاً».
وجدّد الرئيس الإيراني التذكير باغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وقال: «عملية الاغتيال الجبانة التي طالت الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس، نموذج ومثال على أكثر التدخلات الأجنبية وقاحة في شؤون العراق الداخلية، والتي تمثلت في إطار عملية إرهاب دولة».
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، أمس، أنها ماضية في الربط الكهربائي الخليجي، ومن المتوقع أن يكون جاهزاً في صيف 2022.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، في تصريح صحافي، إن «الحكومة ماضية بشكل جدّي بتأسيس مشروع الربط الخليجي، والتعاون ملموس وكبير من ناحية الربط من مجلس التعاون الخليجي».
وأضاف، أن «المشروع سيؤمن طاقة من خلال التعاون المشترك ما بين العراق وهيئة الربط الخليجي».
وقبل أيام بحث وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، الاستثمارات الخليجية في العراق ومشروع الربط الكهربائي بينهما.
وفي ديسمبر الماضي أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، إنجاز 80% من مشروع الربط الخليجي.