الأسعد: المبادرة الفرنسية قد تُنتج حلاً سريعاً ومفاجئاً لتأليف الحكومة
رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد أن «تأليف الحكومة كان منذ البداية مرتبطاً بالشروط الأميركية ومنها عدم تمثيل حزب الله فيها وأن تتعهد الحكومة بعدم إعادة النازحين السوريين وبأن تلتزم خط «هوف» في ترسيم الحدود البحرية».
وأشار في تصريح إلى أن “الأمور بدأت تتغير مع الإدارة الأميركية الجديدة حيث بات العالم يشهد بداية حلحلة لكثير من الملفات في العالم مع الحديث عن عودة أميركا إلى دعم منظمة الصحة العالمية و”أونروا” وإعادة فتح باب المفاوضات الفلسطينية الصهيونية والملف النووي بدعم أميركي حيث تحاول أميركا إعادة رسم خطوط اشتباك جديدة داخل لبنان، بعد أن أيقنت وغيرها من الدول المعنية بأن لبنان ككيان بات مهدداً وأن شعبه الذي يعاني وفي حال كارثية ومأسوية على كل المستويات، سيأخذ قراره وقد يصل إلى حد الانفجار الشعبي والاجتماعي، ما يؤدي إلى استغلال الساحة اللبنانية وأخذها إلى فوضى غير مدروسة قد تورّط الجميع”.
ولفت إلى “أن حراك الرئيس المكلّف سعد الحريري باتجاه مصر ومبادرة “حسن النية” الإماراتية تجاه لبنان، تأتي في ظل الصراع الخفي بين مصر وتركيا ودول خليجية على الاستئثار بالقرار السني في لبنان من أي تركيبة جديدة”، معتبراً “أن المبادرة الفرنسية بغطاء أميركي، جدية هذه المرة، وقد تُنتج حلاً سريعاً ومفاجئاً في تأليف الحكومة”.
ورأى “أن أي توجه لإقفال عام جديد يعني انفجاراً اجتماعياً لا أحد يمكنه السيطرة عليه ووقف تداعياته والحلّ يكون بالفتح التدريجي المضبوط والمدروس من جهة ثابتة”، معتبراً “أن إطلاق المقاومة صاروخ على الطائرة الصهيونية المسيّرة يعني أنها اتخذت قرارها بترسيم قواعد ردع واشتباك جديدين، وانها وضعت منظومة دفاع جوي للبنان”، مؤكداً أن “إنهاء العربدة الصهيونية في سماء لبنان ووضع حدّ لانتهاك أجوائه وبرّه وبحره، لن يكونا إلاّ باعتماد منظومة الشعب والجيش والمقاومة التي أرست عامل الردع بالقوة مع العدو الصهيوني”.