بغداد: تشييع رسميّ لـ 104 إيزيديين من ضحايا «داعش»
القوات العراقيّة تؤكد أهميّة التنسيق العسكريّ مع مصر والأردن.. اعتقال مسؤولين في ولاية الجنوب للتنظيم الإرهابيّ بـ»عمليّة نوعيّة»
شيّعت الحكومة العراقية، 104 مواطنين عراقيين من الأقلية الإيزيدية، من ضحايا تنظيم «داعش» الإرهابي، بحضور رسمي كبير في نصب الشهيد ببغداد.
وأقيمت مراسم التشييع بحضور رئيسي الجمهورية والحكومة، وكبار المسؤولين العراقيين ورؤساء البعثات الدبلوماسية في العراق، وكذلك ذوي الضحايا.
وكتب الرئيس العراقي برهم صالح على حسابه في تويتر: «سيُوارى الضحايا الثرى في قرية كوجو التي كانت مسرحاً لجريمة إرهابية تجسد دموية داعش. ما حصل لأبنائنا وبناتنا من مختلف الأديان والطوائف هو جرح لكل الوطن، الانتصار للضحايا واجب الدولة في إنصافهم».
إلى ذلك، أكد اللواء يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقيّة، أهمية التنسيق العسكري مع مصر والأردن.
وقال يحيى رسول في تصريح صحافي، إن «وزارة الدفاع زارت جمهورية مصر واطلعت على المنظومة العسكرية للجيش المصري».
وأضاف: «مهم جداً أن يكون هناك تنسيق بين القوات المسلحة العراقية والأردنية والمصرية»، موضحاً أن «هذا التنسيق يصبّ في مصلحة هذه الدول، فمن الممكن أن يكون هناك خطر باتجاه أي دولة من هذه الدول».
وفي وقت سابق أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حرص بلاده على التعاون مع العراق في جميع المجالات، خاصة الشقّ العسكري.
ميدانياً، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، أن جهاز مكافحة الإرهاب وأسايش السليمانيّة نفذا «عملية نوعية» لاستهداف مسلحي «داعش» في ولاية الجنوب أسفرت عن اعتقال عدد من عناصر التنظيم.
ووفقا لوكالة «روداو»، فإن رسول أكد في بيان أن «الضربات الموجعة على العناصر «الإرهابيّة» مستمرة حسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة بجهود متميزة ومتابعة ميدانية، وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة».
وأضاف أن «الأبطال في جهاز مكافحة الإرهاب يواصلون دك ما تُعرف «بولاية الجنوب» لدى عصابات داعـش بعد مقتل والي تلك المنطقة الإرهابي (أبو حسن الغريباوي)».
ونفذت تشكيلات جهاز مكافحة الإرهاب عملية نوعيّة جديدة بالتنسيق مع أسايش السليمانية، أسفرت عن إلقاء القبض على «الإرهابيين» الملقبين (أبو جراح و أبو شداد)، والذي يعمل أحدهما كآمر مفرزة في «داعش» والآخر ضمن المفارز الساندة لولاية الجنوب.
وبحسب رسول، نفذ جهاز مكافحة الإرهاب عملية استباقية في ناحية اليوسفية وتم إلقاء القبض على عنصر آخر من هذه المفرزة والمكنّى «أبو أدهم»، استكمالاً للعملية».
وعلى صعيد متصل، ألقى جهاز مكافحة الإرهاب القبض على «إرهابي» آخر ينتمي لـ»داعش» في منطقة العظيم في محافظة ديالى.
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة الحشد الشعبي مقتل «والي شمال بغداد والكرمة» في تنظيم «داعش»، في جزيرة الكرمة شمال قضاء الفلوجة في محافظة الأنبار.
وكانت قد أفادت وسائل إعلام عراقية، أمس، بإحباط محاولة اغتيال قائد القوات الجوية العراقية سمير المالكي في بغداد.
ونقل عن مصدر أمني، قوله إن «خبراء المتفجرات تمكنوا من تفكيك عبوة ناسفة موضوعة أمام منزل سمير المالكي قائد طيران الجيش العراقي في حي العربي ضمن منطقة المنصور في بغداد، من دون إصابات تذكر».
ووفقاً للموقع، قالت القوات الجوية العراقية في بيان، إنه تمّ «تفكيك عبوة ناسفة أمام منزل قائد طيران الجيش في منطقة المنصور غربي العاصمة بغداد»، من دون مزيد من التوضيح.
وكان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي قد كشف، في وقت سابق، عن «وجود معلومات تفيد بأن الإرهاب يحاول القيام بأي عمل إجرامي في بغداد»، ما استدعى انتشار أمني مكثف للجيش العراقي في محيط العاصمة العراقية.
ويعاني العراق في الفترة الأخيرة من مشكلات أمنية ترتبط في جانب كبير منها بفلول تنظيم «داعش» الإرهابي.
يُشار إلى أن القوات الأمنية العراقية تستمر في عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول «داعش» في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي (المحظور دولياً)، الذي احتل نحو ثلث البلاد.