وفيات كورونا ترتفع إلى 98 والإصابات و3071 إعادة فتح البلاد على 4 مراحل بدءاً من الاثنين

أوصت لجنة كورونا الوزارية بإعادة فتح البلاد على أربعة مراحل ابتداءً من الاثنين المقبل على أن تمتد كل مرحلة لأسبوعين.

ففي المرحلة الأولى ستفتح السوبرماركت والميني ماركت مع الحفاظ على وسيلة الديليفري، التوجه نحو السوبرماركت بحاجة لإذن يُعطى لفترة ساعتين. ولهذا الغرض فّعلت آلية  «qr code» يتم مسحه عند الدخول والخروج، علماً أن قبل  15 دقيقة من انتهاء الوقت المحدّد للتبضع سيتم إرسال إشعار للمواطن بضرورة الإسراع. أيضاً في هذه المرحلة ستفتح الصناعات المتعلقة بالزراعة والدواجن والمواشي وإنتاج الحليب. ويشترط على موظفيها أن يقوموا بفحص pcr كل 14 يوماً. والمصارف ستفتح أبوابها بنسبة  20 في المئة من قدرتها الاستيعابية.

في المرحلة الثانية ستُضاف القطاعات التالية:

وكالات السيارات وتصليح السيارات، المصبغة الأجرة، الحافلات، أعمال البناء، والمصانع المرخصة بسعة 40 في المئة وممنوع أن يعمل أي مواطن تخطى الـ60 عاماً وهناك ضرورة بإجراء فحص pcr بشكل روتيني.

في المرحلة الثالثة ستُفتح كل أنواع التجارة التي لم تفتح مسبقاً، المصارف والمصانع ستعمل بنسبة 50 في المئة من القدرة الاستيعابية. قرار منع المواطنين الذين تخطوا الـ60 عاماً سيبقى سارياً وسيجرى فحص pcr للموظفين كل 30 يوماً.

في المرحلة الرابعة والأخيرة ستفتح صالات المطاعم كازينو لبنان المواقع السياحية والتاريخية المسابح الداخلية والشواطىء والشوارع النوادي الرياضية ومراكز الألعاب. أي كل القطاعات ستعاود العمل وسيسمح لمن هم فوق الـ60 عاماً مزاولة العمل.

وفی ما خص قطاع التربیة والتعلیم والحضانات توصي اللجنة بعدم فتحها خلال المرحلة الأولى على أن تقوم وزارة التربیة والتعلیم العالي بالتنسیق مع وزارة الصحة العامة والجهات الصحیة المختصة بدراسة البیانات والمعطیات المتوافرة ووضع آلیة فتح هذا القطاع.

وأعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، بعد اجتماع اللجنة الوزارية لفيروس كورونا، أن معايير تقييم الواقع الوبائي لا تزال مقلقة في ظل تسجيل حالات وفاة في دور المسنين وأمس سُجلت أعلى نسبة وفيات، حيث سجل لبنان 98 حالة وفاة، مشيراً إلى أنه «تم إقرار خطة اللجنة الوطنية للقاح كورونا وتم تأكيد التعاطي الإيجابي مع كل المبادرات لتأمين اللقاحات». وشدّد على أن «الخطة تسير على قدم وساق في المستشفيات الحكومية وسيكون هناك 60 سريراً إضافياً بحلول الأسبوع المقبل.»

واعتبر وزير الداخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال، محمد فهمي بعد اجتماع اللجنة الوزاريّة، إلى أنّ «الوضع الاقتصادي سيؤثر سلباً على الوضع الأمني، لكن «الجوعان ما بيعمل اللي انعمل بالشمال»، موضحاً أنّه «في حال لم ينخفض عدد الإصابات والوفيات في الأسبوعين المقبلين، فلن ننتقل إلى المرحلة التالية».

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أشار  في بداية اجتماع اللجنة، إلى أنه «منذ شهر تقريباً، أقفلنا البلد، بعدما وصلنا إلى حافة الانهيار في القطاع الصحي بسبب انتشار وباء كورونا القاتل».

وقال «ما استطعنا فعله في هذا الإقفال هو وقف الانهيار، ولجم المؤشرات السلبية. وخلال الأيام المقبلة، يُفترض أن نبدأ برؤية التراجع في هذه المؤشرات، خصوصاً أن الإقفال العام نجح في تخفيض معدّل العدوى من 2.7 إلى واحد، وهذا مؤشر إيجابي يُبنى عليه. لكن، يجب ألاّ نفترض أننا تجاوزنا الخطر».

وقال لقد اعتمدنا ثلاث خطط في مواجهة الوباء للمرحلة المقبلة:

1 ـ خطة فتح البلد تدريجياً. إذ لا يمكننا المغامرة بفتح البلد كلياً دفعة واحدة.

2 ـ خطة ما بعد مرحلة الإغلاق، وهي تتضمّن ثلاثة برامج:

ـ برنامج تكثيف فحوصات  PCR

ـ برنامج التتبع لمحاصرة الوباء.

ـ برنامج زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات.

2 ـ خطة الطوارئ الصحية التي تتضمن تأمين أجهزة التنفس الإصطناعي إلى المنازل بالتعاون بين الصليب الأحمر اللبناني والبلديات.

3 ـ خطة التلقيح الوطنية التي وضعتها وزارة الصحة.

وكان اجتماع اللجنة الفنية انتهى إلى توصية  تضمنت الإبقاء على الاقفال العام مع التوجه نحو فتح جزئي لبعض القطاعات الإنتاجية الأساسية كصالات الأفران والسوبرماركت وعدد من المصانع على أن تبقى المدارس مغلقة. ومن ضمن توصيات اللجنة الفنية فتح القطاعات الملحة ابتداء من 8 شباط على مراحل وسط تشدّد بالاستثناءات خصوصاً تلك الممنوحة من المنصة.

في غضون ذلك، لا يزال عدّاد فيروس كورونا على حاله من الارتفاع والقلق الأكبر يبعثه رقم الوفيات اليومية. وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 3071 حالة جديدة مُصابة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ 21 شباط الماضي إلى 315340 حالة.

وأفادت الوزارة باستكمال فحوص PCR لرحلات وصلت إلى بيروت وأُجريت في المطار بتاريخ 3 شباط، وأظهرت النتائج وجود إحدى عشرة حالة إيجابية.

وفي السياق، أعلن محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر أن «عدد إصابات كورونا في المحافظة منذ شباط 2020 حتى أمس، بلغ 15887، وارتفعت حالات الشفاء مقارنة مع الأسابيع الماضية لتسجل 11551 حالة شفاء، أما الحالات النشطة فسجلت 4041 حالة، وعدد الوفيات التراكمي بلغ 368.

توازياً، أعلنت إدارة «مستشفى بشرّي الحكومي» في بيان «تسجيل 10 حالات جديدة بفيروس كورونا، في قرى وبلدات قضاء بشري في الفحوصات التي أجريت في 2 و3 الحالي».

وأجرى فريق طبي من وزارة الصحة بالتعاون مع «الهيئة الصحية الإسلامية» حملة فحوصات PCR مجانية (زهاء 100 فحص) في مقر بلدية جديدة مرجعيون، للمخالطين المباشرين، بالتنسيق مع طبابة قضاء مرجعيون وخلية الأزمة في المحافظة.