قاليباف يسلّم رسالة السيد خامنئي إلى بوتين ويعد بفصل جديد من العلاقات
اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، أن «فصلاً جديداً من العلاقات الاستراتيجية بين روسيا وإيران سيبدأ».
وأضاف في تصريح بعد تسليمه رسالة من المرشد الإيراني السيد علي خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولرئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، أنه أيضاً «سيبدأ فصل جديد من خريطة الطريق نحو الشرق ضمن أطر الدبلوماسية الإيرانية»، مؤكداً أن «الوجود الإيراني القوي هو من مصلحة روسيا، وكذلك الوجود الروسي القوي هو من مصلحة إيران».
قاليباف قال خلال لقائه مع رئيس مجلس الدوما الروسي، إن رسالة السيد خامنئي إلى الحكومة الروسية «تأتي في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين»، مشيراً إلى «تأكيد السيد خامنئي على تطوير العلاقات الإيرانية الروسية وتعميقها وتوسيع هيكل التعاون الثنائي»، موضحاً أنه «أحد أهم أهداف الزيارة إلى روسيا هو التأكيد على أن العلاقات بين طهران وموسكو لن تتغير تحت تأثير التطورات العالمية».
وأتى ضمن جدول أعمال الزيارة إلى موسكو التي تستمر 3 أيام، اجتماع مع مجموعة من رجال الأعمال الروس والإيرانيين، وتمّ بحث سبل إزالة معوقات التجارة بين البلدين، وكيفية تذليل العقبات والتغلب على المشاكل التي تعترض مسار التعاون التجاري، والتي تتمثل بعدم معرفة التجار الروس والإيرانيين بالقدرات المتبادلة والحواجز الجمركية وتفشي فيروس كورونا والقضايا المتعلقة بجودة البضائع، وغيرها من المشاكل.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين إيران وروسيا، نحو ملياري دولار فقط، في العام 2020. منها 1.3 مليار دولار حصة الصادرات الروسية لإيران، والباقي حصة الصادرات الإيرانية إلى روسيا. وبالنظر إلى الإمكانات الكبيرة للبلدين في مجالات التجارة والأنشطة الاقتصادية والصناعية، يرى الخبراء من الجانبين أن الحجم الحالي للتجارة لا يتناسب بأي شكل من الأشكال مع هذه القدرات، وهناك حاجة إلى خطوات أكثر فعالية لتعزيز التعاون التجاري بين موسكو وطهران.
وكان وصل قاليباف إلى موسكو مساء أول أمس، على رأس وفد برلماني، في أول زيارة خارجية له كرئيس لمجلس الشورى الإسلامي، بدعوة رسمية من رئيس مجلس الدوما الروسي.