دعوة أوكرانيّة لاستخدام أجواء «القرم» الروسيّة في عمليات الناتو الجويّة
دعت السلطات الأوكرانية حلف شمال الأطلسي استخدام الأجواء فوق شبه جزيرة القرم الروسيّة، (التي لا تزال كييف تدّعي انتماءها لأوكرانيا) في عمليات الناتو الجوية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع في بروكسل، أمس، وزير البنية التحتية الأوكراني، فلاديسلاف كريكلي، ونائب الأمين العام للناتو لشؤون السياسة الدفاعية والتخطيط. وخلال اللقاء الذي عقد في إطار زيارة وفد حكومي أوكراني برئاسة رئيس الوزراء، دينيس شميغال، إلى بروكسل، أكد كريكي تطلع أوكرانيا إلى التكامل مع هياكل حلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى أن «من أهم مسارات هذا التكامل مشاركة أوكرانيا في برنامج الناتو الخاص بتبادل البيانات عن حركة الطيران».
وقال الوزير الأوكراني: «من الأهمية في الظروف الراهنة تعزيز مراقبة حركة الطيران المدني والتعامل مع أزمات في منطقة البحر الأسود، ونطاق إجراء عملية مكافحة الإرهاب» (التسمية الرسمية الأوكرانية للعمليات العسكرية التي تخوضها كييف ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك غير المعترف بهما في جنوب شرق أوكرانيا).
وتابع كريكلي أن «أوكرانيا، مع الأخذ بعين الاعتبار إعلان هيئة الطيران المدني الأميركية عن إلغاء القيود على التحليقات في منطقة سيمفروبول (عاصمة جمهورية القرم الروسية)، تقترح استخدام هذا الجزء من المجال الجويّ لعمليات الناتو الجوية الخاصة بنقل القوات والمعدات والشحن وما إلى ذلك».
كما أعرب الوزير الأوكراني عن أمل كييف في أن «يقدّم حلف شمال الأطلسي دعماً لأوكرانيا في متابعة الوضع الجوي بطول الحدود مع روسيا».
يذكر أن هيئة الطيران المدني الأميركية ألغت، في منتصف تشرين الأول الماضي، حظر الملاحة الجوية في بعض أجزاء منطقة سيمفروبول لمعلومات الطيران (والتي تشمل الأجواء فوق القرم والمناطق المحيطة بشبه الجزيرة)، مبررة ذلك بتحسن الوضع الأمني هناك.
ومنطقة معلومات الطيران هي مجال جويّ محدد الأبعاد، تقدّم فيه خدمة للمعلومات وخدمة للإنذار.
ويدعم الناتو الموقف الأوكراني الرسمي الرافض لدخول شبه جزيرة القرم تحت سيادة روسيا الاتحادية بناء على نتائج استفتاء شعبي نظم في القرم في آذار 2014، إثر الانقلاب الذي أطاح بحكم الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في أوكرانيا.