برّي وقوى سياسية هنأوا القيادة الإيرانية بذكرى انتصار الثورة: شكّلت انبعاثاً جديداً للأمة في ترسيخ حقوقها بالحرية والتحرّر والاستقلال
هنأ رئيس المجلس النيابي نبيه برّي وقوى سياسية القيادة الإيرانية لمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لانتصار الثورة.
واعتبر الرئيس برّي في برقيته إلى المرشد الأعلى للثورة السيد علي الخامنئي، أن الثورة «شكلت انبعاثاً جديداً للأمة في ترسيخ حقوقها في الحرية والتحرّر والاستقلال». وقال «ومع بزوغ فجر الذكرى الثانية والأربعين لربيع هذه الثورة المظفّرة، أتوجه من سماحتكم ومن الشعب الإيراني الشقيق بأسمى آيات التهنئة والتبريك»، متمنياً «للجمهورية الإسلامية في إيران قيادةً وحكومةً وشعباً، مزيداً من الصحة والمنعة والرفعة».
وللمناسبة نفسها، أبرق الرئيس برّي أيضاً إلى كل من الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الدكتور محمد باقر قاليباف.
ونظّمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، بالتعاون مع المعهد العالي للعلوم والثقافة الاسلامية في إيران، ندوة افتراضية لدرس بيان الخطوة الثانية للثورة بعنوان «المقاربة الفكرية لبرامج رسالة الخطوة»، بمشاركة لفيف من الشخصيات الفكرية والعلمية ومتخصصين لبنانيين وعرب وإيرانيين.
وبعد تقديم من مصطفى بيرم، لفت المستشار الثقافي عباس خامه يار في كلمة إلى أن «بيان القائد، الخطوة الثانية للثورة الإسلامية، يعكس الصورة الحقيقية للمجتمع الإيراني وللجمهورية الإسلامية اليوم، ويقدم تصوراً فكرياً وعملياً جديداً للثورة بعد عقود على انتصارها، ما يحيلها ثورة دينامية متجددة الروح والأهداف ولا يوقعها في الجمود والصيرورة التاريخية».
من جهته، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن «حزب الله يفتخر بهذه العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تقوي الحزب للدفاع عن الاستقلال وتحرير الأرض، وهي علاقة لم تطلب فيها إيران شيئاً منا، نحن الذين أخذنا واستفدنا وحرّرنا أرضنا واستعدنا كرامتنا، وهذا واحد من أشكال النموذج الذي تقدمه إيران ونأمل أن ينجح نجاحاً حقيقياً في الخطوة الثانية ليكون النموذج الثابت على مستوى العالم».
بعد ذلك كانت كلمات للوزير السابق عصام نعمان، أستاذ العلاقات الدولية بين جامعات لبنان وفرنسا الدكتورغسان ملحم، الإعلامية التونسية كوثر البشراوي، رئيس المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامية في إيران الشيخ نجف لك زايي، مدير مجلة «تحولات» سركيس أبو زيد، رئيس مركز أبحاث الثقافة والمعارف القرآنية في إيران الشيخ محمد صادق يوسفي مقدم، الكاتب المصري جمال زهران، عضو مجلس أمناء «تجمّع العلماء المسلمين» الشيخ مصطفى ملص، مدير مركز دراسات العراق السياسية في العراق محمد صادق الهاشمي.
ووجهت «رابطة الشغيلة» برئاسة أمينها العام النائب السابق زاهر الخطيب، التهنئة إلى إيران قيادةً وجيشاً وشعباً وحرساً ثورياً. ولفتت في بيان، إلى «تزامن الاحتفال بذكرى الثورة هذا العام مع نجاح إيران في فرض حضورها القوي في المنطقة والعالم، في مواجهة الإمبراطورية الأميركية وحلفائها الغربيين الذين باتوا عاجزين عن فرض شروطهم وإملاءاتهم على إيران، التي انتقلت من حال الدفاع إلى حال الهجوم من خلال الرد القوي عسكرياً على العدوانية الأميركية من ناحية، وإعلان قائد الثورة السيد علي الخامئيني شروط إيران الحازمة للعودة إلى التزاماتها السابقة بالاتفاق النووي بأن تعود واشنطن إلى الالتزام بالاتفاق الذي انسحبت منه وترفع العقوبات عن إيران أولاً، وبإعلانه أيضاً انتهاء زمن الهيمنة الأميركية إلى غير رجعة من ناحية ثانية».
وأكدت أن «هذا الموقف القوي إنما يعكس الإرادة الثورية التحرّرية، المستندة إلى عوامل القوة العلمية والاقتصادية والعسكرية التي باتت تتمتع بها إيران»، منوهةً « بالدعم الكبير الذي قدمته إيران لكل من لبنان وسورية وفلسطين والعراق واليمن في مواجهة الحروب الإرهابية الاستعمارية، ما أسهم في إحباط أهدافها ونقل الأزمة إلى قلب دول العدوان والاحتلال».
واعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان، أن إيران «يحق لها أن تحتفل بإنجازاتها وقدراتها العالمية ومناقبها الأخلاقية، فهي نموذج يُحتذى به على مستوى الاستقلال والسيادة والتطوير والقيادة والقدرات الوطنية والشعبية والفكرية، التي حولت طهران إلى قوة رئيسية بميزان العالم، علمياً وأخلاقياً وسياسياً وتقنياً ونفوذياً».
وأكد أن «طهران لم تترك لبنان منذ عقود، وما زالت معه، وقد ساهمت بدعمه لتحرير أرضه وتأمين سيادته واستقلاله وحماية موارده، بل ناصرته في المحافل الدولية والأممية، فهي صديق للبنان وحليفه الداعم لشعبه وأرضه ودولته»، داعياً «إلى تطوير العلاقة مع طهران بما يتناسب مع تقديمات طهران ودورها ونخوتها، خصوصاً أن لبنان الآن يعيش أسوأ مرحلة من الانهيار الاقتصادي».
وأبرق «تجمّع العلماء المسلمين» إلى قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى رأسهم السيد الخامنئي والرئيس روحاني، مهنئاً، ومما جاء في الرسالة إلى الخامنئي «إن مخطط الأعداء لعزل الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن بقية شعوب المنطقة من خلال ترويج الفتن المذهبية والطائفية والقومية والعرقية لن ينجح رغم الإمكانات الضخمة التي تُرصد له»، لافتاً إلى أن إيران «مدّت اليد لكل المستضعفين في العالم وحملت همومهم وقضاياهم».
ورأت «جبهة العمل الإسلامي» أن إيران «كانت رائدة في الدفاع عن القضايا الإنسانية المحقة وعن قضايا المستضعفين في العالم ولا سيما القضية الفلسطينية العادلة، وهي لم تكتف بالدعم الدولي فقط، بل كانت داعمة قوية بالعمل أيضاً وما زالت».
واعتبر رئيس «المركز الوطني في الشمال» كمال الخير في بيان، أن «انتصار الثورة في إيران غيّر مجرى تاريخ الصراع مع قوى الظلام الأميركو – صهيونية، لما فيه رفعة وعزّة الأمّة»، لافتاً إلى أنه «كان لهذه الثورة الفضل الأساسي لبداية الانتصارات المتتالية لأمتنا على العدو الصهيوني والمشروع الأميركي في المنطقة، سواء في فلسطين أو لبنان أو سورية أو العراق أو اليمن».
بدوره قال رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان «في هذه الذكرى نهنئ أنفسنا بانتصار تلك الثورة الميمونة»، متوجهاً بكل التحايا إلى السيد الخامنئي وإلى القيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإلى كل الشعب الإيراني «الذي أثبت حبه ونصرته لكل حركات التحرّر والمقاومة في العالم كله ولا سيما في فلسطين ولبنان».