اجتماع تنسيقي في «الصحة» استعداداً لانطلاق التلقيح الإثنين وتسجيل أكثر من 500 ألف شخص
كورونا يحصد 66 وفاة و3157 إصابة
سجّل عدّاد كورونا قفزة جديدة أمس، إذ أعلنت وزارة الصحة العامّة عن 3157 إصابة جديدة، رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 328016. كما تم تسجيل 66 حالة وفاة.
وترأس وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن اجتماعا تنسيقياً في الوزارة، حضره رئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح الدكتور عبد الرحمن البزري ومدير «مستشفى رفيق الحريري الجامعي» الدكتور فراس أبيض وعدد من رؤساء المصالح والمديريات في وزارة الصحة العامة.
وجرى البحث في جهوزية عدد من المراكز التي ستنطلق فيها حملة التلقيح يوم الاثنين المقبل، وربط هذه المراكز إلكترونياً بمنصة التسجيل للقاح، إضافة إلى استعدادات الفرق الميدانية والرقابية واللوجستية التي ستواكب وتتولى عمليات التلقيح.
وكشف البزري أن «العدد المسجّل في منصة التلقيح تخطى الخمسمئة ألف شخص»، موضحاً أن «الحملة ستطال بالدرجة الأولى القطاع الصحي والمسنّين لتتوسّع تدريجاً إلى القطاعات التي أُعطيت لها الأولوية».
وأشار الى ان «الدفعة الأولى من اللقاحات تضمّ ثمانية وعشرين ألف جرعة على أن تصل دفعات لاحقة أسبوعياً»، متوقعاً أن «تزداد أعداد الراغبين بتلقي اللقاح تباعاً»، معلناً أن «اللقاحات التي ستصل إلى لبنان هي «فايزر» و»أسترازينيكا» مع إمكان وصول اللقاح الروسي لاحقاً».
ونفى المكتب الإعلامي لوزير الصحة في بيان، «المعلومات المتداولة حول وصول كميات من لقاح فايزر إلى لبنان وتوزيعها على المحسوبيات من جهات سياسية وحزبية»، مؤكداً أن «الوزير حسن كان أعلن موعد وصول الدفعة الأولى من اللقاح هذا السبت»، مستغرباً «الإصرار على تسويق المعلومات الكاذبة والمضللة والإساءة إلى سمعة الوزارة وصدقيتها وشفافيتها، في وقت المطلوب من وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية التحقق من المعلومات قبل نشرها، ومؤازرة الوزارة في تشجيع المواطنين على تسجيل أنفسهم على المنصة لحجز اللقاح كخيار ضروري في مواجهة الوباء».
وأشار إلى أنه «قبل قليل حصل لقاح AstraZeneca الذي حجزته وزارة الصحة العامة على منصة Covax على موافقة منظمة الصحة العالمية ما يشكل تطوراً إيجابياً، خصوصاً أن موعد وصول هذا اللقاح متوقع في بداية الأسبوع الرابع من شباط الحالي».
من جهته، اعتبر أبيض على «تويتر» أنه «بالرغم من ارتفاع أعداد الوفيات اليومية، بما في ذلك مرضى صغار في العمر، إلاّ أن التردد في أخذ اللقاح في لبنان لا يزال قوياً»، مشيراً إلى أنه «في استطلاع حديث، يرغب 33 في المئة فقط من المستجيبين ممن يزيد عمرهم عن 65 عاماً (خطورة عالية) بأخذ اللقاح. وسجل على المنصة فقط 4.5 في المئة (296187) من السكان في 10 أيام».
وأضاف «المسألتان الواضحتان وراء هذا التردد هما الافتقار العام للثقة والخوف من الآثار السلبية للقاح. من المتوقع، أن تبدأ حملة التطعيم في غضون أيام قليلة. ويتوقف النجاح على مشاركة عامّة واسعة. وسيكون للمشاركة المتدنية نتائج وخيمة».
وشرح أبيض أن «اللقاح يمكن أن يساعد بطرق مختلفة، أهمها أنه فعّال للغاية في الوقاية من الإصابة بالمضاعفات الشديدة للعدوى. وهذا يعني عدد أقل من مرضى العناية المركزة ووفيات أقل. ويعني أيضاً عدم الانتظار في غرف الطوارئ، والأوكسيجين في المنزل، وإرهاق أقل للعاملين. كما يمكن أن تساعد اللقاحات أيضاً في منع انتقال العدوى. إلاّ ان هذا الأمر لا يحصل مع كل المرضى، واللقاحات أقل فعالية في القيام بذلك من الوقاية من المرض الشديد. ولذلك، فسنكون بحاجة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة حتى يصبح انتشار المرض منخفضاً جداً».
وختم «باختصار، هناك بعض العلامات المبكرة المقلقة بشأن حملة التطعيم والوقت يدهمنا. أي شيء أقل من حملة منظمة بشكل جيد سيزيد من تآكل ثقة العامة ويعرقل العملية برمتها. الآخرون وصلوا إلى المريخ، هل بإمكاننا الوصول إلى حملة تلقيح متقنة؟».
إلى ذلك، ذكّر نقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور شرف أبو شرف، في بيان، أن «وزارة الصحة العامّة والضمان الاجتماعي يقومان بتغطية حالات كورونا مئة في المئة، وشركات التأمين الصحي للأطباء وعائلاتهم تؤكد أنها تقوم بالتغطية الشاملة لحالات كورونا».
وطلب «التعميم على جميع الأطباء أنه في حال واجهتم أي إشكالية حول استشفائهم أو معالجتهم، وقبل سداد أي مبالغ مالية، الاتصال على الخط الساخن لتتم معالجتها مع نقيب الأطباء شرف أبو شرف أو الدكتورة سلمى الشماس».