واشنطن تدعو الفلسطينيين والصهاينة لعدم القيام بخطوات أحاديّة تقوّض «حل الدولتين»
دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الفلسطينيين والصهاينة إلى الامتناع عمّا وصفه بـ»اتخاذ خطوات أحادية» تفاقم التوتر وتقوّض مجهود الدفع نحو حل على أساس دولتين.
وفي ما يتعلق بوضع القدس قال برايس إن وضعها يخضع لمفاوضات الحل النهائي.
أما بشأن المساعدات الأميركية إلى الفلسطينيين فأوضح أنها مرهونة بتوافقها مع قيم واشنطن ومع المصالح الأميركية، بحسب تعبيره.
وخلال مؤتمر صحافي له، حدّد برايس، هذه الخطوات بـ»ضم الأراضي والنشاط الاستيطاني، وتدمير المنازل، والتحريض على العنف، ودفع تعويضات لأفراد مسجونين لارتكابهم أعمالاً إرهابية».
وفي ما يتعلق بوضع القدس الشرقيّة، أوضح برايس أن «الوضع النهائي للقدس هو قضية تتعلق بالحل النهائي الذي تجب معالجته من خلال الأطراف، في إطار مفاوضات مباشرة، «وهذا ليس تغييراً عن السياسة الطويلة الأمد»، بحسب المتحدث الأميركي.
موقف برايس جاء تعليقاً على كلام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لشبكة «سي أن أن»، حيث أكد التزام إدارة الرئيس جو بايدن بالإبقاء على السفارة الأميركية في القدس، بعد أن اعترفت إدارة ترامب بالمدينة عاصمة لـ»إسرائيل».
وكان البيت الأبيض، قال في وقت سابق إن بايدن لا يزال يرى أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للتقدم صوب تحقيق السلام. فيما ذكرت الخارجية الأميركية أن بايدن يدعم «حلّ الدولتين» بالنزاع الفلسطيني –الإسرائيلي، لكنه شكك بإمكان إنجازه على المدى القصير.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في مؤتمر لمنظمة «الغالبية الديموقراطية من أجل إسرائيل»، وهي منظمة تابعة للحزب الديموقراطي، إن «لدى بايدن التزاماً عميقاً لأمن «إسرائيل» وكان شريكاً في الاتصالات مع كل رؤساء الحكومة الاسرائيلية من فترة غولدا مائير، وشارك على الدوام في كل موضوع له تأثير على «إسرائيل».
وشدّد بلينكن على أن بايدن يؤيّد حلّ الدولتين ويؤمن أن هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان مستقبل «إسرائيل»، إلى جانب تحقيق التطلعات المشروعة للفلسطينيين.
وقبل أسبوع جدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته «إسرائيل» إلى وقف نشاطها الاستيطاني فوراً، ووصفه بأنه «عقبة رئيسيّة في وجه حلّ الدولتين، وإيجاد حل دائم وعادل لسلام شامل».