بغداد.. فصيلان عراقيّان يهدّدان الاحتلال التركيّ من أي مغامرة جديدة
أنقرة تعلن انتهاء عمليّة «مخلب النسر- 2» ضد قواعد حزب العمال الكردستانيّ في الشمال.. الإطاحة بمسؤول داعشي بـ»فرقة اليرموك» بنينوى
أعلنت حركتا «عصائب أهل الحق» و»النجباء» في العراق، «استعدادهما» للوقوف بوجه أي «سلوك عدواني» من قبل القوات التركيّة المتمركزة شمالي البلاد.
وقالت حركة «عصائب أهل الحق» في بيان صحافي: «تتجدّد تهديدات القوات التركيّة باجتياح جديد للأراضي العراقية، حيث تؤكد المعلومات وجود خطط تركية عسكرية لغزو مناطق جبل سنجار التي سبق أن تحرّرت بدماء شهدائنا الأبرار وعزيمة مقاتلينا الأبطال من سطوة الزمر الإجراميّة والتكفيريّة».
وأضافت، أن «أبناء العراق الغيارى الذين خبرتهم ساحات الجهاد والمقاومة على أهبّة الاستعداد للوقوف مع أبطال قواتنا العسكرية والحشد الشعبيّ والتصدّي لأيّ سلوك عدوانيّ يستهدف بلادنا وشعبنا وأرضنا ويهدد وينتهك سيادتنا وأمننا».
من جهتها دعت حركة «النجباء» ما أسمتها «قوات الاحتلال التركي» وحكومتها إلى مراجعة حساباتهم مراراً وتكراراً قبل الإقدام على مثل هذه الخطوة غير المحسوبة النتائج ولهم في قوات الاحتلال الأميركي التي كانت تفوقهم عدداً وعدًة وإمكانات عبرة، وأي عبرة».
وأول أمس، كشف رئيس «تحالف الفتح» في العراق، هادي العامري معلومات وصفها بـ»المؤكدة» عن نية الجيش التركي الهجوم على جبل سنجار في محافظة نينوى شمالي البلاد.
وكانت وكالة «الأناضول» قد نقلت عن وزير الدفاع التركيّ خلوصي آكار، تأكيده انتهاء عملية «مخلب النسر– 2» شمال العراق.
«الأناضول» أشارت أمس، إلى أنّ وزير الدفاع التركي أكد أنّ «العمليّة انتهت بعد مقتل 50 إرهابياً من حزب العمال الكردستاني، وتدمير أكثر من 50 موقعاً للمنظمة الإرهابيّة».
تصريح آكار جاء خلال زيارة له فجر أمس، إلى مركز إدارة عمليّة «مخلب النسر-2» مع عدد من القادة العسكريين الأتراك.
وأكد آكار مقتل 3 جنود أتراك وإصابة 3 آخرين، خلال الاقتحام البريّ في عملية «مخلب النسر-2»، واصفاً العمليّة بـ»الخاصة والحرجة».
يذكر أن القوات التركيّة كانت أطلقت عمليّة «مخلب النسر-2» في منطقة «غارا» شمال العراق، يوم 10 شباط/فبراير الحالي.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان جدد تهديده عناصر «حزب العمال الكردستاني» بشنّ هجوم عسكريّ ضدهم في قضاء «سنجار» شمال العراق، للقضاء عليهم وإخراجهم، وذلك بالتزامن مع حملة أمنيّة واسعة ضدّ مسلحي الحزب في مناطق جنوب شرق تركيا.
وفي ظلّ الحديث عن احتمال شنّ الجيش التركي هجوماً شمال العراق، أكدّ رئيس تحالف الفتح هادي العامري أمس السبت، وجود «معلومات استخباريّة تفيد بنيّة القوات التركيّة الهجوم على جبل سنجار».
العامري شدّد في بيان له، أن «على الحكومة التركيّة الكفّ عن هذه الممارسات العدائيّة التي لا تخدم مصالح البلدين بل ستؤثر تأثيراً بالغاً على العلاقات الدوليّة».
إلى ذلك، انتقدت أنقرة أمس، صمت العالم إزاء تصرفات حزب العمال الكردستاني، عقب إعلانها عن اكتشاف جثث 13 مدنياً تركياً في شمال العراق.
وأعلنت تركيا أن قواتها اكتشفت جثث هؤلاء المواطنين لدى مداهمتها إحدى المغارات التي يستخدمها عناصر الحزب في منطقة غارا شمالي العراق، ضمن إطار عملية «مخلب النسر– 2» التي أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن انتهائها.
يُشار إلى أن عملية «مخلب النسر 2» انطلقت في 10 فبراير الحالي في منطقة غارا شمال العراق.
ميدانيًا، تمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية العراقية في الفرقة الخامسة عشرة، واستخبارات الفوج الثاني لواء المشاة 71 وفصيل استطلاع اللواء، وبالتنسيق مع قيادة عمليات غرب نينوى، من الإطاحة بأحد الإرهابيين المهمين، وهو الإداري لما تسمى بـ»فرقة اليرموك» الإرهابية، بعد استدراجه من سورية.
ووفق وزارة الدفاع العراقية فإنها تمّت «بعملية استخباريّة تكتيكيّة تميّزت بالجرأة والشجاعة والحرفيّة العالية بالتنفيذ، وبتكتيك خاص لا يمكن الكشف عنه، حيث دخل الحدود الدوليّة قادماً من سورية إلى أراضينا مصطحباً إحدى العوائل الداعشيّة للتمويه بواسطة التهريب عبر قرية بئر الحلو التابعة إلى ناحية ربيعة غربي نينوى».
وأضافت أنه «أب لثلاثة ومن أبرز الإرهابيين في داعش. ومن المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام 4 المادة إرهاب».
هذا وألقت مفارز استخبارية، أمس، القبض على 5 مسلّحين ينتمون لداعش في محافظتي بغداد وصلاح الدين.