أشتية: تأخر وصول اللقاح ضد كورونا إلى فلسطين
الكيان الصهيونيّ يخزّن ألوف الجرعات من لقاح «موديرنا» ويمنع تطعيم الفلسطينيين
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أنه سيتم الإعلان لاحقاً عن البدء بتطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا، بسبب تأخر وصول اللقاح المضاد لهذا الفيروس، من دون أن يذكر اسم هذا اللقاح.
وقال اشتية: «كنّا قد أعلنا الأسبوع الماضي عن البدء بعملية تطعيم المواطنين منتصف الشهر الحالي، وذلك بعد اكتمال تطعيم الكوادر الصحية، ولكن تأخيراً طرأ على وصول كميات اللقاح المطلوبة، أدى الى تأخير الموعد الى وقت لاحق سيتم الإعلان عنه حال تسلّمنا كميات اللقاح متعددة المصادر، حيث سيشمل التطعيم الأشخاص الأولى بالرعاية من أصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن».
ولفت إلى أنه «بعد اكتمال تطعيم هذه الفئات، سنباشر بتطعيم الكوادر التعليمية في المدارس، والجامعات، لأهمية الحفاظ على استمرار العملية التعليمية من دون توقف».
كما أشار رئيس الوزراء إلى تغيير الإجراءات الحكومية المعمول بها للحد من تفشي فيروس كورونا اعتباراً من بعد غد الأربعاء، نظراً لازدياد أعداد حالات الإصابة في البلاد بهذا الفيروس، خلال الأيام الماضية.
وأضاف: «مؤشرات انتشار الفيروس هي التي اضطرتنا لإغلاق العديد من المناطق، وأدعو الى استمرار التقيد بالتدابير الوقائية، والحفاظ على الالتزام بارتداء الكمامة، والتباعد، وعدم إقامة التجمعات، في الوقت الذي عادت فيه العديد من دول العالم لتدابير الإغلاق، لمواجهة السلالات الجديدة من الفيروس الأشد فتكاً، والأسرع انتشاراً، والتي تحصد المزيد من الضحايا حول العالم».
ويذكر أن وكالة «بلومبرغ» كانت قد كشفت بأن «إسرائيل» التي تجري حملة واسعة النطاق للتطعيم ضد فيروس كورونا بلقاح شركتي «فايزر» و»بيونتيك» تحتفظ بشحنة هائلة من لقاح شركة «موديرنا» من دون أن تستخدمها.
ونقلت الوكالة في تقرير نشرته الجمعة عن إيلي جلعاد، المسؤول رفيع المستوى المعني بمحاربة كورونا في وزارة الصحة الإسرائيلية، قوله إن الجزء الأكبر من الشحنة الوحيدة من لقاح «موديرنا» التي تسلمتها الدولة العبرية في يناير (وهي تضم 100 ألف جرعة) لا تزال في مخزن بارد.
وأوضح المسؤول أن الكميات المتوفرة من لقاح «موديرنا» تعد صغيرة جداً مقارنة مع ملايين جرعات لقاح «فايزر» و»بيونتيك» التي تسلمتها الحكومة الصهيونية، ولذلك «لا يستحق الأمر» البدء باستخدام لقاح «موديرنا».
وأشارت «بلومبرغ» إلى أن هذا يأتي في وقت تواجه فيه العديد من الدول مشاكل ملموسة في الحصول على اللقاحات ضد كورونا، وعلى خلفية تعرض الحكومة الصهيونية لانتقادات دولية واسعة لعدم تطعيم الفلسطينيين في الضفة الغربية.