صالح: المنطقة أمام مسؤوليّة كبيرة في تجاوز الأزمات
الكاظمي يعلن القبض على العصابة التي بثت الرعب في أهالي البصرة.. والجيش العراقيّ يدك أوكار «داعش» بضربات نوعيّة شمالي البلاد
أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن دول المنطقة أمام مسؤولية كبيرة في تجاوز الأزمات لتثبيت دعائم الاستقرار الإقليمي.
وذكر بيان عن مكتب صالح، أنه «استقبل في قصر السلام في بغداد، السفير السوري لدى العراق سطام جدعان الدندح».
وأوضح أنه «جرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات المشتركة بين الدولتين المتجاورتين اللتين تجمعهما روابط تاريخية واجتماعية وثيقة، وأهمية العمل على تطويرها بما يخدم أمن واستقرار ومصالحهما المشتركة».
وأكّد رئيس الجمهورية أن «المجتمع الدولي ودول المنطقة أمام مسؤولية كبيرة في تجاوز الأزمات والتوترات في الشرق الأوسط»، لافتاً إلى ضرورة تعاضد الجهود وإيجاد حوارات مشتركة لتثبيت دعائم الاستقرار الإقليمي».
وأشار إلى أن «استقرار المنطقة مرتبط باستقرار العراق وسورية، ودعم مسارات التعاون والتكامل بين بلدانها».
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، ليل الأحد/الاثنين، القبض على العصابة التي أرعبت أهل البصرة وقتلت الناشطين.
وقال الكاظمي في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، «عصابة الموت التي أرعبت أهلنا في البصرة ونشرت الموت في شوارعها الحبيبة وأزهقت أرواحاً ذكية، سقطت في قبضة أبطال قواتنا الأمنية، تمهيداً لمحاكمة عادلة علنية».
وأضاف رئيس الوزراء العراقي، «قتلة جنان ماذي وأحمد عبد الصمد اليوم، وغداً القصاص من قاتلي ريهام والهاشمي وكل المغدورين».
واختتم الكاظمي تغريدته بمقولة، «العدالة لن تنام».
وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أعلن عقب مقتل الناشط هشام الهاشمي ليلة السادس من يوليو/تموز 2020 الماضي، أن «العراق لن ينام قبل أن يخضع القتلة للقضاء، بما ارتكبوا من جرائم».
وبعد مقتل الهاشمي، لقي الناشط البصري تحسين أسامة مصرعه على يد مسلحين بتاريخ 14 أغسطس/آب 2020، وأعقبته الناشطة من المحافظة نفسها ريهام يعقوب، ثم تعرض أربعة من ناشطي البصرة لمحاولة اغتيال، كلها في وقت متقارب.
وغرّد الكاظمي – حينها – عبر موقع «تويتر» عقب الاغتيال، قائلا «أقلنا قائد شرطة البصرة وعدداً من مدراء الأمن بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة، وسنقوم بكل ما يلزم لتضطلع القوى الأمنية بواجباتها».
ميدانياً، نفذ طيران الجيش العراقي، اليوم الاثنين، ضربات نوعية استهدف فيها تنظيم «داعش» الإرهابي في أخطر معاقله شمالي العراق.
أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان، أمس، أن طيران الجيش وجه خمس ضربات جوية دقيقة، استهدف فيها عناصر عصابات «داعش» في بحيرة حمرين، في محافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد.
وكشفت الخلية، وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، وبأمر وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة، طائرات F_16 العراقية تنفذ ضربتين جويتين ضد أهداف منتخبة في سلسلة جبال حمرين، وقد أسفرت عن تدمير أوكار للإرهابيين.
وأكدت خلية الإعلام الأمني العراقي، أن القوات الأمنية تواصل ملاحقة بقايا عصابات «داعش» الإرهابية، منوهة إلى مزيد من التفاصيل لاحقاً عن هذه الضربات.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، الخميس الماضي، مقتل عدد من عناصر «داعش» الإرهابي بضربات نوعية نفذتها طائرات «إف– 16 »، في سلسلة جبال حمرين ضمن قاطع عمليات صلاح الدين، شمال بغداد.
وأعلن العراق، في كانون الأول/ ديسمبر 2017 تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلناً إقامة ما أسماها «الخلافة الإسلامية».