وزير الصحة يواكب عمليات التلقيح: أعلى نسبة تسجيل في جبل لبنان
واصل وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن إطلاق حملات التلقيح في المراكز المعتمدة، استهلها في «مستشفى دار الأمل الجامعي» في بعلبك، بعدها انتقل إلى «مستشفى الرئيس الهراوي الحكومي» في المعلقة زحلة، حيث جال حسن داخل قسم التلقيح وتفقد مكان تخزين اللقاح، وأكد خلال الجولة أن «اللقاح حالياً سيوزع بالتساوي بين الطبقات الأكثر عرضة للموت والذين تتخطى أعمارهم الـ75 سنة وبين العاملين في الخط الأمامي وهم الجسم الطبي».
ودعا «أهلنا في كل لبنان إلى اتخاذ خطوة اللقاح فالمعركة لم تنته والسلوك الوقائي مستمر ضد انتشار الفيروس، ولتحقيق الـ70 في المئة، نحتاج إلى وقت قد يصل إلى ستة أشهر، ونحن نسعى إلى التعويض مع القطاع الصحي لتأمين لقاحات اكثر ويجب أن تكون موثوقة وحاصلة على البراءات والشهادات المطلوبة كافة».
وأطلق حسن حملة التلقيح في قضاء بعلبك، من «مستشفى دار الأمل الجامعي»، وكان أول متلقي اللقاح رئيس مجلس إدارة المستشفى ركان علام، وبعد جولة على القسم المجهز للتلقيح، ومعاينة التدابير المعمول بها للحفاظ على سلامة اللقاح والناس، والإجراءات المتخذة لالتزام اللوائح اليومية للمسجلين عبر المنصة الذين تشملهم الحملة بحسب الفئات العمرية والأولويات، قال حسن في تصريح «إن في باقي دول العالم قبل تحقيق وصول اللقاح كانت نسبة الإقبال متدنية، في لبنان وصلنا تقريباً إلى حدود 390 ألف مسجل، ولكن عند وصول اللقاح نهار السبت تسجل نحو 36 ألفاً بينما كانت نسبة التسجيل في الأيام السابقة بحدود 16 ألفاً يومياً، وأول من أمس تسجل 56 ألف مواطن على منصة وزارة الصحة العامة، وهو مؤشر إيجابي ودليل وعي وثقافة، ما يدحض كل الإشاعات والادعاءات والتشويش الذي حصل حول فاعلية اللقاح وصوابيته في هذه المرحلة من مواجهة وباء كورونا، ولكن هناك عتباً بمحبة على أهل المنطقة فمحافظة بعلبك الهرمل تسجل فيها فقط 9 آلاف مواطن منهم 7642 في بعلبك وفي قضاء الهرمل 1139، وهذه الأرقام غير مقبولة، ودون المستوى المطلوب، حيث تسجل محافظة بعلبك – الهرمل انتشاراً واسعاً بحالات الكورونا، وبالتالي يجب حثّ المجتمع من قبل جميع الفاعليات والمرجعيات لتلقي اللقاح، فلقاح «فايزر» آمن وفعال من أفضل اللقاحات التي تسجلت في العالم، وبعده «استرازينيكا»، وبالتالي نقدم هذا اللقاح بأمان مطلق ولا داعي للتشكيك في فاعليته أو مضاعفاته».
وتابع «البارحة تم تلقيح زهاء 1200 مواطن لم يتم تسجيل أي ردة فعل سلبية تستدعي حتى دخول مستشفى أو عناية، وهو مؤشر جيد».
ورداً على سؤال عن كمية اللقاحات التي وصلت إلى بعلبك الهرمل أجاب حسن «نحن مضطرون إلى إرسال الكميات إلى كل محافظة بحسب عدد الأفراد المسجلين على المنصة، لأن شروط تخزين اللقاح لا تسمح باستعماله سوى لخمسة أيام من تاريخ تعريضه للحرارة الطبيعية، لذلك تم التواصل مع إدارة المستشفى وبحسب المسجل تم تأمين 160 لقاحاً، وتم زيادة 200 لقاح احتياطي خوفاً من العاصفة الثلجية».
وحول مقطع الفيديو المتداول لطبيب يتلقى اللقاح رد حسن «هذا الفيديو في «مستشفى بيروت الجامعي»، وهذا خطأ وهفوة كبيرة، سيتم توجيه الموضوع إلى التحقيق وتداعياته، حتى لو استوجبت تداعياته إجراءات إدارية أو قضائية لن نتأخر، الذي حدث لا نستطيع أن نغض الطرف عنه رغم أنه ليس بالحدث الجلل، ولكن العمل بنموذجية يتطلب التدقيق في أصغر التفاصيل».
كذلك، افتتح وزير الصحة الأقسام المخصصة لحملة التلقيح في «مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي»، بعد استكمال الاستعدادات بتجهيز ثماني غرف لإجراء التلقيح إلى غرفة إنعاش خاصة، إضافة الى اللوازم اللوجستية المطلوبة وتحضير الطاقم الطبي والتمريضي المختص للإشراف والقيام بالمهمة.
وحيا حسن المواطنين في جبل لبنان لأنهم «سجلوا أعلى نسبة تسجيل على منصة الحصول على اللقاح ضد فيروس كورونا وبلغت النسبة 52 بالمئة».
وقال «من جهتنا كوزارة صحة، لم نزل على أهبة دائمة لرفع الجهوزية، وسنفتتح خلال اسبوع 12 سرير ICU في «مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي»، إضافة إلى قسم التلقيح وفق المواصفات العالمية».
إلى ذلك انطلقت أمس عملية تلقيح العاملين في القطاع الطبي في مستشفى صيدا الحكومي داخل المركز المعتمد في المبنى القديم، بحضور رئيس اللجنة الوطنية العلمية لإدارة اللقاح ضد كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري.
وقبيل انطلاق عملية التلقيح، قال البزري «اللقاحات سيتوالى وصولها أسبوعياً، ووصولها تم بصورة شرعية ومدروسة ونحن مسؤولون عنها وحرصاء على تطبيق التوجيهات والقوانين التي وضعتها لجنتنا في الخطة، والتي تجعل الأولوية طبية».