بعد فشل تشكيل الحكومة اللبنانيون يريدون سماع الحقيقة
} عمر عبد القادر غندور*
مع غروب شمس يوم الأحد الفائت، غرب التفاؤل بقيام حكومة جديدة بعد خطاب الرئيس المكلف وردّ القصر الجمهوري عليه، وعدنا الى نقطة الصفر وما دون…
الرئيس المكلف وجّه الى اللبنانيين خطاباً بمناسبة الذكرى الـ 16 لاستشهاد والده الرئيس رفيق الحريري، في خلاصته أنه لا أمل في إصلاح ما لم ترحل منظومة الهرب والتهريب، ولا إصلاح قبل إصلاح القضاء، معرباً عن ضيقه من كمية الكذب والافتراء الذي تعرّض ويتعرّض له منذ أن اختاره النواب لتشكيل الحكومة، وأنه قابَل فخامة الرئيس 16 مرة بعد تكليفه وعقد معه 14 جولة تشاور لإيجاد الحلول، وقدّم له تشكيلة من 18 وزيراً من الاختصاصيين غير الحزبيين القادرين على تنفيذ الإصلاحات ودون أن يكون منها الثلث المعطل، مؤكداً انه اختار أسماء الوزراء المسيحيين من اللائحة التي تسلّمها من يد فخامة الرئيس وليس من عنده مراعياً بذلك أصول التشاور مع فخامته مراعاة للأصول والميثاقية وتمسكاً بالعرف والدستور، وبواقع ستة وزراء لكلّ فريق وليس عنده أكثر من ذلك ليقدّمه.
وسرعان ما جاء الردّ على لسان مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية الذي قال انّ الرئيس المكلف تناول ملابسات تشكيل الحكومة العتيدة وضمّنها مغالطات كثيرة وأقوالاً غير صحيحة لسنا في وارد الردّ عليها، وتكفي الإشارة للتأكيد أنه يحاول من خلال تشكيل الحكومة فرض أعراف جديدة خارجة عن الأصول والدستور والميثاق.
وبعد كلمة الرئيس المكلف والردّ عليه، يتبيّن ان لا «حائط عمار» بين بعبدا وبيت الوسط في المدى المنظور، ومن حقّ اللبنانيين في زحمة تبادل التصريحات بين الصحيح وعكسه ان يسمعوا الصحيح.
ونتمنى على فخامة الرئيس ان يوضح المغالطات والاقوال غير الصحيحة ويقول الصحيح منها وأين يتمّ تجاهل الأعراف المنافية للأصول والدستور والميثاق حتى يكون الرأي العام على بينة من الأمر.
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي