قطر تؤكد استعدادها للعب دور رئيسيّ لحلّ المشاكل الإقليميّة.. ومباحثات قطريّة إيرانيّة في طهران
انطلقت بالأمس، المباحثات بين وزيري الخارجية الإيراني والقطري في طهران. حيث التقى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أمس، بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف وبحث معه في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وفق ما نقله الإعلام الإيراني.
ووصل وزير الخارجية القطري اليوم إلى طهران لإجراء مباحثات مع نظيره الإيراني.
وخلال اللقاء، هنأ ظريف محمد بن عبدالرحمن «لنجاح قطر في وضع حد للحصار المفروض عليها»، وأعرب عن «استعداد بلاده تعزيز العلاقات الثنائية مع قطر في المجالات كافة».
كما أعلن الوزير الإيراني «عن معارضة بلاده للسياسات المبنية على أساس استخدام القوة في المنطقة»، داعياً الدول الاقليمية إلى «حل القضايا الخلافية وتحقيق الاستقرار من خلال التعاون فيما بينها».
من جهته، أكد وزير الخارجية القطري «استعداد الدوحة تعزيز العلاقات مع إيران على كافة الصعد ولا سيما الجانب الاقتصادي»، مثمناً «المساعدات التي قدمتها إيران لقطر خلال سنوات الحصار».
كما أبدى استعداد بلاده للعب دور رئيسي ومؤثر لحل القضايا والمشاكل الإقليمية.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة خلال مؤتمره الصحافي أمس، حول جهود قطر لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، إن بلاده «ترحب بهذه المساعدة»، مشيراً إلى أن «قطر هي من أصدقاء إيران الإقليميين وهناك مشاورات وثيقة بين البلدين على مختلف المستويات».
وكان وزير الخارجية القطري أعلن الأربعاء الماضي، عن استعداد بلاده لدعم «العملية السياسية والدبلوماسية من أجل عودة إيران وأميركا إلى الاتفاق النووي وخفض التوترات الإقليمية».
وقال إن «بلاده تعمل على تخفيف حدة التوتر في المنطقة للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015».
وجاءت تصريحات آل ثاني في حينها خلال اتصالين هاتفيين أجراهما الوزير القطري هذا الأسبوع مع كل من الممثل الأميركي الخاص بالشأن الإيراني روبرت مالي، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية القطري خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الإسبانية، إن «الاتصالات القطرية مع إيران والولايات المتحدة مستمرة بهدف خفض التصعيد».
كما قال الشهر الماضي، إن «قطر تدعو دول الخليج العربية إلى الدخول في حوارٍ مع إيران»، وإن «هذا هو الوقت المناسب للدوحة للقيام بوساطةٍ في مفاوضاتٍ بين الطرفين»، لافتاً إلى أن «دول مجلس التعاون الخليجي لديها أيضا الرغبة نفسها».