مقالات وآراء

الكلمة الحسم في صراع المصير

}  د. جمال شهاب المحسن*

 في كل مرّة يتحدث فيها سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، نزداد يقيناً أنَّ لدى المقاومة عناصر قوة غير معلنة، وأنّ الانتصار على المشروع الأميركي ـ الصهيوني هو انتصار حتمي لا محال، وأنّ المقاومة التي حققت انتصارات متتالية على العدو الصهيوني الغاصب تمتلك القدرة والقوة والتصميم على تحقيق الانتصار الكبير في مواجهة العدو وأدواته وعملائه.

ولأنّ السيد ينطق بالحق صادقاً، فقد ردَّ على رئيس أركان العدو قائلاً: «إنْ قصفتم مدينة سنقصف مدينة وإنْ قصفتم قرى سنقصف المستوطنات، أنت (أيها العدو) تفعل ما تريد ونحن (المقاومة) سنفعل ما نريد»، وهذا موقف يثبت السيد من خلاله المعادلة التي أرستها المقاومة إبّان حرب تموز 2006.

سماحة السيد أشار إلى «أنّ الإسرائيلي لا يلتزم بقانون وأخلاق وهو يضرب الأهداف المدنية منذ تأسيس كيانه الإرهابي القائم على ارتكاب المجازر»، وهذا كلام حق لأنّ العدو «الاسرائيلي» بطبيعته، هو كيان عنصري استيطاني ارهابي، وأنّ السبيل الوحيد لمواجهة هذا العدو هو المقاومة، ولذلك ردَّ سماحة السيد على المناورات والتهديدات الصهيونية قائلاً: «إنْ فرضتم حرباً سنخوضها، ولا أحد يضمن ألّا تتدحرج الحرب القصيرة إلى حرب شاملة».

سماحة السيد أعلن موقفاً صريحاً حاسماً وجازماً، وباسم كلّ محور المقاومة، وجوهر الموقف، أنّ زمن افلات  «الاسرائيلي» من العقاب، زمن ولّى، وأنّ العدو لا بدّ أن يدفع الثمن غالياً، خصوصاً أنّ محور المقاومة بدوله وأحزابه وقواه، يمتلك القرار وكلّ عناصر القوة القادرة على مواجهة القوّة الأميركية الصهيونية الإرهابية الواحدة .

باختصار، إنّ ما تضمّنته كلمة سماحة السيد نصرالله في شقها القومي والإقليمي، يضعها في خانة الكلمة الحسم في مسار صراع المصير والوجود وتحرير الأرض.

*إعلامي وباحث في علم الاجتماع السياسي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى