الاحتلال سلّم جثمان شهيد «الحركة الأسيرة» داوود الخطيب
تعرّض للتعذيب في سجون الإمارات بسبب تضامنه مع غزة.. وفاة الصحافي تيسير النجار
أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية في رام الله، أمس، أنه سيتم تسليم جثمان الشهيد داوود الخطيب، في مدينة بيت لحم.
وأضافت الهيئة في بيان صحافي، أن جثمان الشهيد الخطيب كان محتجزاً لدى سلطات الاحتلال منذ أكثر من خمسة أشهر.
وسوف ينطلق موكب تشييع الجنازة اليوم السبت، صباحاً من مستشفى بيت جالا الحكومي باتجاه منزل عائلته.
الأسير الشهيد داوود طلعت الخطيب ولد عام 1975 في بيت لحم، وبدأ مواجهته للاحتلال في سن مبكر، إلى أن اعتُقل في شهر نيسان/أبريل عام 2002، على خلفية مقاومته للاحتلال إبان انتفاضة الأقصى، وهو ينتمي إلى «فتح»، وحكم عليه الاحتلال في حينه بالسجن لمدة 18 عاماً، و8 شهور.
تعرض خلال سنوات اعتقاله لجملة من السياسات القمعية والعنيفة، والتي أدّت إلى مرضه وتفاقمه، حيث أُصيب عام 2017 بجلطة قلبية، وبدأت مواجهته لسياسة «القتل البطيء» والإهمال الطبي، التي تسبب الاحتلال عبرها بقتل العشرات من الأسرى منذ 1967، وهم من بين 226 أسيراً، ارتقوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967.
فقد الشهيد الخطيب خلال سنوات أسره، والدته ووالده وشقيقه، ما فاقم من معاناته مع رحيلهم، من دون أن يتمكن من وداع أحد منهم.
في الثاني من أيلول/ سبتمبر عام 2020 وذلك قبل موعد الإفراج عنه بشهور عدة والذي كان من المقرّر في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر 2020؛ ارتقى الأسير الخطيب في سجن «عوفر»، بعد أن تعرّض لنوبة قلبية حادة.
وفي سياق متصل، توفي الصحافي والشاعر الأردني تيسير النجار إثر وعكة صحية ألمت به، جراء مضاعفات لحقت إثر اعتقاله في سجون الإمارات، بسبب منشور أبدى به تعاطفه مع قطاع غزة خلال العدوان الصهيوني.
واعتقل الصحافي في سجون الإمارات بين 2016 و2019 حين كان يقيم فيها، وعانى إثر ذلك من حالة صحية تدهورت لاحقاً بسبب التعذيب الذي تعرّض له.
وسجن الصحافي الأردني في سجون الإمارات بسبب منشور له حول دور أبوظبي في العدوان الصهيوني على غزة عام 2014.
وأدانت محكمة إماراتية النجار بموجب قانون «مكافحة جرائم تقنية المعلومات»، في آذار/ مارس 2017، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات وغرامة نصف مليون درهم إماراتي (نحو 136 ألف دولار أميركي)، بزعم «إهانة رموز الدولة».
ولاحقاً صدر إعفاء من دفع الغرامة، بعد انتهاء مدة المحكومية التي بلغت 3 سنوات، وأفرج عنه في شباط/ فبراير 2019.
وكان النجار يعاني من آلام وأوجاع في جسده، وتفاقمت أوضاعه الصحية خلال فترة الاعتقال وبعدها.
وكان آخر منشور للراحل يتحدث فيه عن آلامه، إذ كتب عبر فيسبوك «يا لطيف… الطف بحالي مريض جداً… مؤسف أن يكون بقلبي كل هذا الوجع. محبتي».