الوطن

لجنة دعم المناضلة نهال المقت: نبارك الحرية لنهال وهي وعد لدياب ولكل الأسرى ونقدّر عالياً جهود القيادتين السورية والروسية

صرّح منسق لجنة دعم المناضلة السورية نهال المقت الإعلامي هاني سليمان الحلبي، إثر تنفيذ عملية تبادل أسيرين سوريين هما المناضلة نهال سليمان المقت ودياب قهموز الذي رفض الإفراج عنه من سجون كيان الاحتلال إن لم تكن وجهته قريته السورية الغجر، وتمّت إعادته إلى السجن وما زالت الجهود مستمرة للإفراج عنه، لقاء الإفراج عن أسيرة من كيان العدو كانت تسللت إلى محافظة القنيطرة في وقت سابق وتمّ اعتقالها حينذاك.

وقال الحلبي: يهم الفعاليات الوطنية السورية واللبنانية والعربية التي تضافرت جهودها ضمن إطار لجنة دعم المناضلة السورية نهال المقت، أن تبارك للمناضلة المقت الإفراج عنها، بعد تأكيد مصادر مقرّبة من الأسرة المناضلة إبلاغها إقفال ملفها في محاكم سلطات الاحتلال.

كما يهم اللجنة تأكيد النقاط الآتية:

مباركة جهود القيادة السورية ممثلة بسيادة الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية ووزارة الخارجية التي تنكبت همَّ إنصاف المناضلة نهال، كما عهدناها قيادة قومية متكاملة لا تتردد عن القيام بواجبها القومي تجاه مواطنيها وتجاه المناضلين كافة وتبقى عزوتهم على الدوام.

التوجّه بالشكر للدور الروسيّ الصديق البنّاء بسيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومعالي وزير الخارجية سيرغي لافروف، حيث تولى التنسيق لإتمام عملية التبادل المنوّه عنها أعلاه. وإن فلسفة السياسة الخارجية الروسية تبقى أملاً للشعوب كافة ولذوي القضايا العادلة الذين يلزمهم نصير دولي يدعم حقهم العادل والطبيعي في حروب التسويات. وهذا الدور يبقى الراجح والمؤشر لبناء نظام دولي إنساني جديد يليق بالإنسانية الكريمة على أساسٍ فعلي وتطبيقي لفلسفة حقوق الإنسان حتى لا تكون نفاقاً سياسياً غربياً.

المباركة للمناضلة نهال بالإفراج عنها إلى بيتها الأثيل، الذي أطلق باقة قامات مقاومة وطنية سورية ضد الاحتلال الغاشم والضمّ الظالم والتعسّف العنصري، وبتزامن إقرار عملية التبادل الذكرى الـ 37 لإطلاق الإضراب الشهير في 14 شباط العام 1982، تأكيد أن انتماءنا لا تغيّره الأزمنة والعقود والقوى والمؤامرات وصفقات القرون وجحافل التطبيع. وأنّا هنا باقون ولو تكالب علينا العالم كله. ولا نقبل الإفراج عنا مشرّدين لاجئين إلى أي مكان في العالم، بل إلى بيوتنا المحصّنة بقيم النضال والانتماء التاريخي السرمدي بسورية أبية.

نحيي بالمناسبة كل الذين دعموا إطلاق تحرّك دعم المناضلة نهال المقت من مؤسسات لبنانية سورية أردنية عربية عالمية، ومن فاعليات ومناضلين ورجال دين وأكاديميين وسفراء سلام ومحامين وناشطي حقوق إنسان وإعلام ومن كل تخصص ونضال وطني، ولأنهم بالآلاف يضيق بأسمائهم المضيئة العدّ، بخاصة المناضل علي اليونس ولجنة المعتقلين والمحررين السوريين والمناضل يحيى المعلم من خميس الأسرى اللذين تنكبا همّ الدعم من اليوم الأول.

نشدّ على يد الأسير البطل دياب قهموز ونعِد بحمل حقه بالحرية، أسوة بباقي الأبطال الأسرى والأسيرات رجالاً ونساء، شيوخاً واطفالاً لبنانيين وفلسطينيين وسوريين وأردنيين وباقي المظلومين من أية جنسية كانوا..

ألا يجدر بالدولة اللبنانية دعم الجهود الجبارة التي دأبت على تفعيلها لجنة الأسير البطل يحيى سكاف، بالتنسيق مع الدولة الروسيّة، بوجه تعنّت كيان الاحتلال في مأساته لكشف مصيره والاعتراف بمسؤوليته عنه او الإفراج عنه. أم أن البطل سكاف مقطوع من شجرة ودولته ليست معنية بأبنائها؟! وهذه فضيحة لا يمكن السكوت عنها، من وزن فضيحة التواطؤ على تأبيد اعتقال البطل جورج عبدالله في سجون الدولة الفرنسية!!

نلتزم مع شعبنا على تعدّد كياناته ودوله أن نبقى صوت حق وقبضة عدالة. وإلى النصر بدعمكم ومعكم وبكم نسير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى