51 وفاة و2255 إصابة جديدة بالوباء اللجنة الوزارية لمتابعة كورونا تضع آلية لإعادة الفتح التدريجي للقطاعات في بداية آذار
ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب اجتماعاً للجنة الوزارية لمتابعة وباء كورونا، بحضور الوزراء زينة عكر، راوول نعمة، محمد فهمي، عماد حب الله، ميشال نجار، رمزي المشرفية، حمد حسن، فارتينيه أوهانيان وشربل وهبي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء محمود الأسمر، والمستشارين خضر طالب وبترا خوري.
وبعد الاجتماع قال نعمة «منذ أسبوع ونحن نعمل مع القطاع التجاري لنحدّد كيفية إعادة فتح هذا القطاع في لبنان. توصلنا إلى آلية، أقرّتها اللجنة الوزارية، تهدف إلى تحصين الموظفين من الإصابة بوباء كورونا. أمامنا أسبوع لنستعد لإعادة الفتح المقررة الإثنين 1 آذار المقبل»، معلناً أنه «منذ اليوم وحتى نهار الإثنين سنعمل على تحديد القطاعت التجارية التي ستتم إعادة فتحها. وابتداءً من الإثنين المقبل، على المحال التجارية التي ستفتح أن تقوم بالإجراءات اللازمة ليتم تسجيلها على المنصة لكي يتسنى للموظفين إجراء فحوصاتpcr «.
وختم «نعمل مع القطاع التجاري لاعتماد الإجراءات التي طبقناها على القطاعات الأخرى كالسوبرماركات والمصارف».
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي «تسجيل 2255 حالة جديدة مُصابة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ 21 شباط 2020 إلى 351048 حالة.
وأوضحت أنّه «تمّ تسجيل 2247 حالة إصابة بين المقيمين و8 حالات بين الوافدين»، مشيرةً إلى أنّه «تمّ تسجيل 51 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيّات إلى 4257». وذكرت أنّ عدد حالات الاستشفاء ليوم أمس هو 2193، من بينها 922 حالة في العناية المركّزة، لافتةً إلى أنّ عدد الفحوصات المخبريّة أول من أمس، هو 14511، منها 2115 فحصاً في المطار.
وفيما يستمر عدّاد كورونا بالاتفاع، تتواصل عمليات التلقيح ضد الوباء لليوم الخامس على التوالي، بعد إطلاق الحملة الوطنية الأحد الفائت، في حين تنضمّ مستشفيات جديدة إلى صفوف مراكز التلقيح المعتمدة من الدولة.
وفي السياق، بدأت عملية تلقيح الفئة الأولى والثانية من العاملين الصحيين في «مستشفى جبل عامل» في قضاء صور، حسب لائحة أولويات الخطة الوطنية، وبمتابعة حثيثة من النائبة عناية عز الدين.
وكان حضر صباح أمس، فريق مختص من شركة «فايزر» لإجراء التدريب اللازم للكادر التمريضي في المستشفى، في حضور مستشار وزير الصحة رياض فضل الله ورئيس طبابة قضاء صور وسام غزال.
وتوازياً، انطلقت حملة التلقيح في «مستشفى سبلين الحكومي» وفق اللوائح المسجلة على منصة وزارة الصحة مركزياً، للأشخاص الذين تبلغوا من الوزارة عبر الرسائل القصيرة وشملت كبار السن من أبناء منطقة إقليم الخروب.
ويقوم بالحملة فريق طبي وتمريضي من المستشفى، بإشراف وحضور المدير العام ربيع سيف الدين، رئيسة وحدة التلقيح في المستشفى الصيدلي منال الحجاوي والفريق الطبي والتمريضي، حيث لاقت الحملة ترحيباً كبيراً من قبل الأهالي، لجهة الترتيب والتنظيم والاهتمام والرعاية، قبل عملية التلقيح وبعدها، حيث يتم وضع الملقحين تحت المراقبة لفترة نصف ساعة قبل مغادرتهم المستشفى، للتأكد من عدم حصول أية مضاعفات.
وتتواصل عمليات التلقيح لليوم الثاني على التوالي في المركز المخصص لهذه الغاية في «مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي» في حلبا – عكار، وفق الأولويات المحددة التي وضعتها وزارة الصحة واللجنة الطبية لمكافحة كورونا.
من جهته أشار مدير «مستشفى رفيق الحريري الجامعي» فراس أبيض عبر «تويتر»، إلى أن دراسة نُشرت في مجلة The Lancet خلصت إلى أن لقاح «فايزر» فعّال بنسبة تصل إلى 85 في المئة بعد الجرعة الأولى بعد 15 يوماً من تلقيه، وذلك في الوقاية من العدوى التي تصاحبها الأعراض بما في ذلك العدوى الشديدة، كما أنه فعّال بنسبة 75% في الوقاية من الحالات التي لا تصاحبها أي عوارض.
أضاف «ورأى الباحثون أن هذه النتائج تؤيّد الخيار المعتمد من بعض الدول بتأجيل الجرعة الثانية من اللقاح نظراً إلى الفعالية المبكرة والمرتفعة للجرعة الأولى، ولأن تأجيل الجرعة الثانية سيسمح بتغطية عددٍ أكبر من الأشخاص الأكثر عرضة، خصوصاً مع محدودية إمدادات اللقاحات في هذه الدول».
وأشار مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية وليد خوري، إلى «أننا نسير على سكة تطبيق الخطة الموضوعة لإدارة تلقي اللقاح مع ترقب تلقيح 22 ألف مواطن مع نهاية هذا الأسبوع».
وتوقع «تكثيفاً لعملية التلقيح مع نهاية آذار حيث من المنتظر وصول اللقاحات تباعاً»، مضيفاً «بعد تلقي أكثر من 17 ألف شخص اللقاح لم تُسجل أي مضاعفات جانبية». وأوضح «ألاّ إثبات على تلقي الفرد جرعة واحدة، وفي لبنان مستمرون باعتماد جرعتين لكل شخص».
