البستاني: لبنان ليس مفلساً وموجوداته كبيرة تتجاوز التقديرات
رأى النائب الدكتور فريد البستاني، أنه «إذا لم نتمكن من تحديد المسؤوليات في انفجار المرفأ فمن الصعب بناء وطن، فهذا التحقيق سيعطي إشارة قوية للخارج عن قدرتنا على النهوض ببناء الوطن»، مشيراً إلى أنّ تكتل «لبنان القوي» سيكون له موقف من تنحية القاضي فادي صوان، وسيعلن النائب جبران باسيل هذا الموقف غداً الأحد.
وفي الملف الحكومي اعتبر البستاني في حديث تلفزيوني، أن «الطريق شائك ولكنه ليس مستحيلاً، الموضوع هو موضوع ثقة بين الرئيس المكلّف سعد الحريري والرئيس ميشال عون»، وسأل «ما المانع في أن تكون الحكومة من 20 وزيراً وحينها يتمثل الجميع فيها، الثنائي الشيعي والدرزي أعطوا رأيهم في الحكومة فلماذا لا يستطيع الرئيس عون إعطاء رأيه؟».
وقال «يجب احترام التوازنات الطائفية، وإلا فلنذهب إلى الدولة المدنية وأنا كنت أول من نادى بهذه الدولة. يجب أن يكون هناك تعاون بين الرئيس المكلّف وفخامة الرئيس، تشكيل الحكومة شأن داخلي ولسنا بحاجة لدوحة ثانية ولا إلى باريس آخر، أنا مع احترام السيادة الوطنية».
أضاف «رئيس الجمهورية ليس «باش كاتب» منفياً في بعبدا، ولكنه شريك في تشكيل الحكومة، والأصوات التي تخرج من بعض المسيحيين وتتناول الرئيس سيندم عليها هؤلاء، لأنهم سيرون بعد انتهاء عهد الرئيس عون، أطال الله عمره، أنهم أساؤوا إلى الرئيس المسيحي وما تبقى له من صلاحيات».
وأوضح أن «لجنة الاقتصاد النيابية سلطة تشريعية رقابية وليست سلطة تنفيذية»، لافتاً إلى أن «وزير الاقتصاد قدم مشروعاً لترشيد الدعم، نحن نركز في اللجنة على البطاقة التمويلية قبل الدخول في ترشيد الدعم التدريجي، لا نستطيع الاستمرار بدعم كلّ السلع التي قد تذهب للتهريب»، مؤكداً «أن «لجنة الاقتصاد تعمل كخلية نحل وتناقش المواضيع الاقتصادية مع رجال الاختصاص»، وقال «مشكلة الأسعار تتعلق بسعر الصرف ونحن ندرس عدة حلولاً عدّة، منها مثلاً Currency Board التي تقوم على مراقبة طباعة النقد والتي من شأنها إذا اعتمدت أن تخفّض التضخم وتخلق الاستقرار في سعر الصرف».
وقال «أقوم عبر مؤسسة فريد البستاني بحركة إنمائية في الشوف، ونعمل على خلق فرص عمل. وسأقوم في وقت قريب بإنشاء مرفق صناعي في الشوف يؤمّن فرص عمل للشباب الشوفي ويحدّ من الهجرة».
وختم «لبنان ليس بلداً مفلساً وموجوداته كبيرة تتجاوز التقديرات شرط أن تترافق مع خطة اقتصادية واعدة تنقل لبنان من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج. نحن بحاجة إلى تمويل من صندوق النقد الدولي، وللقيام بذلك كله نحن بحاجة لحكومة في أسرع وقت».