كيف تدير الرديف لوحدة الرضوان الحوثيّة الحرب في مأرب…
باريس ـ نضال حمادة
من إبداعات العقيدة القتالية للحوثيين أنهم يتحكمون بمكان المعركة وتوقيتها، ينقلونها من صرواح الى جبل مراد الى الطلعة الحمراء الى الرويك واراك كما حصل بالأمس، قدرة على التكيّف مع ظروف المعركة وعلى التحكم بمفاتيحها .
تقدّم الحوثيّون في صحراء الجوف الشاسعة بسرعة البرق ليطبقوا الحصار على مأرب ويقطعوا الطريق على السعودية.
قوات الرضوان اليمنية (سوف أسمّيها كذلك) أخبرتنا خلال أسبوع أنهم أصبحوا قوّة تجيد الحروب في كلّ الجغرافيا والمناخات. وليسوا قوّة تجيد قتال الجبال فقط.
اعتمد الحوثيون في هجماتهم الأخيرة على عقيدة المعارك الخاطفة، تعتمد هذه العقيدة على الدفع بقوات متدرّبة بشكل جيد، وحدات تمّ تدريبها على غرار “وحدة الرضوان” في حزب الله، ويعتمد عليها الحوثيون حالياّ لحسم المعارك الكبرى.
من المعارك التي خاضها الحوثيون وشكلت انعطافة في عقيدتهم القتالية غير معركة وادي ال جبارة. كانت معركة الضالع معركة كبرى خاضتها قواتهم بأقلّ الخسائر وبغنائم من السلاح والذخائر والآليات مكنتهم من خوض الحرب لسنوات طويلة.
أهمّ الإنجازات العسكرية التي أحدثتها الوحدة الخاصة التابعة للحوثيين في معركة مأرب كانت السيطرة على منطقة الطلعة الحمراء التي أعطتهم تفوّقاً ميدانياً زامنت لهم ما يلي:
1 ـ تعتبر منطقة الطلعة الحمراء بوابة مأرب وهي المنفذ الأساس بين صنعاء ومأرب.
2 ـ بهذه السيطرة أمّن الحوثيون ظهرهم من ناحية جبل ال مراد.
3 ـ الميمنة من ناحية مناطق مثلث السدّ والفاو والمنين، ومنطقة قبائل الجدعان.
4 ـ اقترابهم من مثلث الطرق الرئيسة الذي يربط مأرب بطريق السدّ وطريقي صافر وحريب، ويُعتبر المثلث مركز تحكم في منطقة في كلّ منافذ مأرب حيث تجري المعارك الجنوبية الغربية.
5 ـ أصبحت القوات المتقدّمة تشرف على أحياء مأرب الغربية بشكل مباشر.
على المستوى السياسي بعض المعلومات أشارت الى عودة أبو يوسف الفيشي الى الواجهة، وهو عراب كلّ اتفاقات الحوثيين مع الإصلاح عام 2011، ومع علي عبدالله صالح. وبدأ الرجل في مأرب يتواصل مع القبائل، كما تشير المعلومات.