العراق يؤكد ضرورة إعادة سورية إلى مقعدها في جامعة الدول العربيّة
لليوم الثاني… المجموعات الإرهابية تمنع الأسر من التوجّه إلى ممر سراقب بريف إدلب.. وميليشيا «قسد» تختطف 13 معلماً في ريف الحسكة
أكد وزير الخارجيّة العراقي، فؤاد حسين، ضرورة إعادة سورية إلى مقعدها في جامعة الدول العربيّة، فيما أشار إلى أن ذلك يحقق مبدأ التكامل في العمل والتنسيق العربي.
وأعرب الوزير العراقي خلال لقاء جمعه بمجموعة مسؤولين خليجيين الاثنين، عن «سعادته بما تشهده العلاقات العراقية – السعودية من تصاعد وتنام في حجم التعاون الثنائي».
وأشاد حسين بـ»الآلية الثلاثية بين العراق والأردن ومصر».
وتطرّق وزير الخارجية العراقي خلال اللقاء إلى الاجتماعات الأخيرة لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري وضرورة تفعيل آليات العمل العربي ضمن الجامعة.
وأشار إلى ضرورة إعادة سورية لمقعدها ضمن الجامعة العربية لتحقيق مبدأ التكامل في العمل والتنسيق العربي.
على صعيد الممرات الإنسانية التي فتحها الجيش السوري لمرور العائلات من أماكن احتجازها في مناطق الجماعات الإرهابية، استمرت أمس ولليوم الثاني على التوالي تواصل المجموعات الإرهابية منع الأسر من التوجه إلى ممر سراقب – ترنبة الإنساني الذي افتتحته محافظة إدلب بالتعاون مع وحدات الجيش السوري.
وقال محافظ إدلب محمد نتوف إن «المجموعات الإرهابية تواصل منع الأهالي من التوجّه إلى الممر عبر نصب عشرات الحواجز بمحاذاة الطريق الدولي (ام فور) وبالمقابل لدينا عشرات المواطنين من أبناء الريف المحرر ينتظرون على الممرّ خروج أسرهم وأبنائهم».
وأضاف نتوف: «هناك أكثر من 3 آلاف طالب تعليم ثانوي ونحو 3300 طالب تعليم أساسي يوجدون في مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية ولديهم الرغبة الكاملة في تقديم امتحاناتهم العامة في المراكز الامتحانية التابعة لوزارة التربية في المناطق الآمنة».
وأكد محافظ إدلب «استمرار وجود فرق الإسعاف والهلال الأحمر العربي السوري على الممر على مدار 24 ساعة وهي جاهزة لتقديم المساعدة الفورية للأسر الراغبة بالعودة لحضن الوطن».
وفي السياق نفسه ذكر مراسل سانا أن «المجموعات الإرهابية أطلقت رشقات عدة من قذائف عيار 23 ملم من مواقعها في النيرب باتجاه عقدة مدينة سراقب في إطار تخويف المدنيين من التوجه إلى الممر الإنساني».
وافتتحت محافظة إدلب أمس بالتعاون مع وحدات الجيش السوري ممر سراقب الإنساني في إطار استقبال الأهالي الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية إلى بلداتهم وقراهم التي تم تحريرها من الإرهاب.
وكانت الحكومة السورية استكملت المستلزمات اللوجستية الخاصة بافتتاح معبر إنساني في مدينة سراقب بريف إدلب، للسماح للمدنيين بالخروج من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم جبهة النصرة»، باتجاه مناطق سيطرة الجيش السوري.
وقال مراسلون، إن فرقاً طبية وحافلات وشاحنات مساعدات غذائية، ترابط منذ صباح اليوم بالقرب من المعبر الإنساني في بلدة (ترنبة) غرب مدينة (سراقب) التي يسيطر عليها الجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأضاف بأن المعبر يشهد حضوراً كثيفاً لدوريات الشرطة العسكرية الروسية، بهدف المساهمة في تأمين خروج سلس للمدنيين الراغبين بمغادرة مناطق سيطرة المجموعات المسلحة باتجاه مناطق سيطرة الجيش السوري.
وأكد المراسلون عدم خروج أي مدني من المعبر حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
من جهتها، كشفت مصادر محلية في إدلب: أن مسلحي تنظيم «جبهة النصرة»، قاموا بنصب حواجز عسكرية على جميع الطرق المؤدية إلى المعبر، مشيراً إلى أن هذه الرسالة كانت كافية لمعرفة مصير أي مدني سيحاول الوصول إلى المعبر.
وكان قد نقل عن مصدر مسؤول: أن الجهات الحكومیة بدأت بتجهیز معبر إنساني في مدینة سراقب «نحو 15 كلم شرق إدلب»، وذلك بعد التنسیق مع الجانب الروسي لضمان خروج المدنیین الراغبین بمغادرة مناطق سیطرة المجموعات المسلحة باتجاه مناطق سیطرة الدولة السوریة.
وأكد المصدر العمل بشكل حثیث على استیفاء كافة المستلزمات اللوجستیة اللازمة لافتتاح المعبر، بما في ذلك تجهیز مقار مؤقتة لاستضافتهم، إلى جانب الخدمات الداعمة والتسهیلات اللازمة لخروجهم من مناطق سیطرة المجموعات المسلحة.
وكانت مصادر محلية من داخل مدینة إدلب أكدت حينها أن «جبهة النصرة» الإرهابية، أشاعت بین سكان المحافظة عدم موافقتها على توجههم إلى المعبر تحت طائلة العقوبة.
وفي سياق متصل، أقدمت ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي أمس، على اختطاف عدد من المعلمين من مدينة الشدادي واقتادتهم إلى معسكرات التجنيد القسري.
وذكرت مصادر محلية أن مسلحين من ميليشيا «قسد» داهموا أحياء في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبيّ وقاموا باختطاف 13 معلماً واقتادوهم إلى معسكرات التجنيد القسري لزجّهم في القتال بصفوفها.
واختطف مسلحون تابعون لميليشيا «قسد» في الخامس عشر من الشهر الحالي 10 معلمين في عدد من الأحياء السكنية في مدينة الحسكة بذريعة قيامهم بتدريس الطلبة المناهج الحكومية الرسمية المقررة من وزارة التربية واقتادوهم إلى جهات مجهولة.