الصين تعارض بشدّة تصريحات وزير الخارجية البريطاني وتعتبر قانون البرلمان الكندي بشأن أقليات شينجيانغ “استفزازاً خبيثاً”
أعربت الصين، أمس، عن معارضتها الشديدة لتصريحات وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بشأن شينجيانغ خلال الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قائلة إن هذه التصريحات – بكل وضوح – مدفوعة “بدوافع خفية”.
ودعا راب المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ميشيل باشليت أو خبيراً مستقلاً آخر إلى «الوصول العاجل وغير المقيّد» إلى شينجيانغ، وقال إنه «ينبغي أن يكون هناك قرار في المجلس بهذا المعنى».
وفي مؤتمر صحافي دوري، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين إن «تصريحات بريطانيا المزعومة بشأن إصدار قرار ما، مدفوعة بكل وضوح بدوافع خفية، تهدف إلى تضليل الرأي العام وتشويه سمعة الصين وتقويض التعاون بين الصين ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان».
وأضاف وانغ «إننا نعارض ذلك بشدة. فحيلة بريطانيا الصغيرة لا يمكن أن تخدع المجتمع الدولي».
كما دان يو ون تسه المتحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أمس، مصادقة البرلمان الكندي على مشروع قانون بشأن إقليم شينجيانغ الصيني.
وقال يو إن القانون “شوّه الحقائق بشكل خطير وهاجم بشكل تعسفيّ سياسة الصين بشأن شينجيانغ، ما يشكل تدخلاً صارخاً في الشؤون الداخلية للصين واستفزازاً خبيثاً ضد الشعب الصيني”.
وأضاف: «ندينه بشدّة ونعرب عن معارضتنا الشديدة له»، مشيراً إلى أن «دستور الصين وقانون الحكم الذاتي الإقليمي للقوميات ينص بوضوح على أن الدولة تحمي التنمية والحقوق والمصالح المشروعة للقوميات ذات الأقلية، ويحق للسكان في شينجيانغ التمتع بحقوق الإنسان المنصوص عليها في الدستور».
وتابع: «إن ما يسمّى بالإبادة الجماعيّة اتهام لا أساس له بالمرة من الصحة».
وصادق البرلمان الكندي، الاثنين، على مشروع قانون ينص على الاعتراف بأن سياسات الحكومة الصينية بحق الأويغور في شينجيانغ تعتبر «إبادة جماعية».