بوتين يعتبر الحرب على الإرهاب مستمرّة وروسيا تواجه حملة للتشكيك في نجاحاتها
اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن “الإرهاب يمثل أخطر تهديد لبلاده والعالم”، مشيراً إلى أن “مكافحته مستمرة على جبهات بعيدة مثل سورية”.
وقال بوتين، خلال اجتماع لقيادة هيئة الأمن الفدرالية الروسية، أمس: «إن الإرهاب يمثل التهديد الأوحد والأخطر، ومكافحته تتطلب الجاهزية الدائمة والإجراءات العملية الاستباقية المدروسة قبل كل شيء».
وأشار بوتين إلى أن «قوات الأمن الروسية قضت في كانون الأول العام الماضي على آخر عصابة منظمة كانت تنفذ جرائم على أراضي جمهوريتي الشيشان وإنغوشيا الروسيتين»، لافتاً إلى أن «العمل جار كذلك على الجبهات البعيدة بما في ذلك سورية».
وأضاف: «في الوقت نفسه، أودّ أن أشير إلى أنه تم منع 72 حادثاً إرهابياً في عام 2020، أي أكثر بـ 25% من العام الماضي حيث تم منع 57 حادثاً».
وأطلقت روسيا في أيلول 2015 عملية عسكرية لمكافحة التشكيلات الإرهابية في سورية، وأسهمت القوات الروسية في استعادة الجيش السوري السيطرة على معظم أراضي البلاد وتكبيد تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» هزائم موجعة.
من جهة أخرى، قال الرئيس الروسي، إن “حماية المواطنين الروس من التهديدات الداخلية والخارجية على رأس أولويات قيادة البلاد”، مشيراً إلى أن “أهم التحديات التي تواجه العالم هو الإرهاب”.
وأضاف بوتين أن «مستوى التحديات الأمنية، التي يواجهها العالم، مثل الإرهاب، والجريمة العابرة للحدود، والجرائم الإلكترونية، لم يتراجع».
وأشاد بوتين بعمل الاستخبارات الروسية، مشيراً إلى أنها «تمكنت من أحباط نشاط 72 عنصراً استخبارياً أجنبياً العام الماضي وحده».
ونوّه بوتين، بأن «روسيا تواجه سياسات احتواء، تهدف إلى تقويض قيمها وتعطيل مسار التنمية فيها».
وأضاف بوتين، أن «هناك حملة إعلامية موجهة في الخارج ضد إنجازات روسيا الاتحادية في الطب، بما في ذلك النجاحات التي حققتها في حربها ضد فيروس كورونا».
وقال: «هناك حملة إعلامية تستهدف روسيا باتهامات لا أساس لها بشأن عدد من القضايا، ويتمّ استخدام جميع أنواع نظريات المؤامرة في محاولات للتشكيك في إنجازاتنا في الطب، ومكافحة فيروس كورونا».
وأكد بوتين أن «لدى قيادة روسيا الاتحادية معلومات حول التحضير للقيام باستفزازات ضد روسيا متعلّقة بمكافحة فيروس كورونا هدفها التشكيك في نجاحاتها».
في سياق متصل، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس، أن «القيادة الروسية لا تخطط لإلغاء التجنيد الإلزامي في البلاد».
وقال بيسكوف رداً على سؤال حول تقييم الكرملين للنظام الحالي لتشكيل القوات المسلحة الوطنية، وعما إذا كانت لدى القيادة الروسية خطط لإضفاء تغييرات في هذا المجال، قال: «يمكن للمرء أن يدلي برأيه الشخصي حول الأمر، لكن ينبغي أن ننطلق من أن الحديث يدور عن واجب دستوري مطلق على مواطني روسيا الاتحادية».
وأضاف أنه بحسب علمه، «لا تجري في الوقت الحالي في روسيا مناقشات حول إمكانية التخلي عن الخدمة العسكرية الإلزامية بصفتها واجباً دستورياً».
وجاء السؤال ورد بيسكوف عليه على خلفية مقابلة أجرتها إحدى الصحف الروسية مع المقدم التلفزيوني، دميتري ناغييف، بمناسبة عيد حماة الوطن في 23 شباط. وانتقد ناغييف فيها الخدمة العسكرية الإلزامية، استناداً إلى تجاربه الشخصية، مع أنه عبر عن أمله في أن الوضع في القوات المسلحة الروسية قد تحسّن منذئذ.
وفي الوقت الحالي، يتم تشكيل القوات المسلحة الروسية على أساس مزدوج، من مجندين إلزامياً، ومن عسكريين متطوّعين يخدمون بموجب عقد مع وزارة الدفاع. ويخضع للتجنيد الإلزامي البالغون من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و28 سنة، وتشكل مدة الخدمة 12 شهراً.