رام الله تستغرب تصريحات حماس بخصوص اتفاقيّة تطوير حقل «غاز غزة» مع مصر
قال رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم في رام الله، إن تصريحات حركة «حماس» بخصوص توقيع الاتفاقيّة بين دولة فلسطين وجمهورية مصر العربية بخصوص تطوير حقل الغاز قبالة شواطئ غزة مستغربة جداً، خاصة أننا مقبلون على انتخابات.
وأضاف ملحم في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، أمس، ان القيادة والحكومة تنظران الى الضفة وغزة كوحدة واحدة وتقومان بتقديم الخدمة لجميع المواطنين سواء، وتعملان على دعم قطاع الكهرباء وتأهيل الشبكات في القطاع باستمرار.
وكان موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» قد قال في تغريده عبر تويتر: إن «معرفة تفاصيل الاتفاقيات يعني الشفافية، والشفافية مطلوبة من الدول، فما بالكم من سلطة مطلقة لا رقيب ولا حسيب عليها، لقد تعلمنا الدرس بعد إنشاء محطة كهرباء غزة وحجم الفساد في عقود إنشائها»، بحسب تعبيره.
وتابع، ان اتفاقية الغاز تحكمها دول واتفاقيات والحكومة في فلسطين هي الجهة الشرعية المخولة للتعاقد لتطوير هذا الحقل، مؤكداً أن الغاز الذي سيتم استخراجه سيكون في خدمة أهلنا في قطاع غزة في توليد الطاقة ومعالجة مشكلة انقطاع الكهرباء وغيرها، ومعالجة المشكلات المتفاقمة في القطاع منذ سنوات.
وكان أبو مرزوق قد طالب بالكشف عن تفاصيل الاتفاقية التي وقعت بين رام الله والقاهرة لتطوير البنية التحتية لحقل غاز غزة.
وأكّد أبو مرزوق، في تصريح عبر صفحته في موقع «تويتر»، الثلاثاء، ضرورة أن تكون «غزة حاضرة في أي تفاهمات حول حقول غاز شواطئها».
وأضاف: «إذا كانت غزة مضطرة لاستيراد الغاز الطبيعي من الاحتلال لمحطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، فلا يجب أن نقف متفرجين، وثرواتنا الطبيعية تذهب بعيدًا».
ووُقعت – الأحد – في رام الله «مذكرة تفاهم» بين الأطراف الشريكة في حقل غاز غزة، والمتمثلة حالياً بصندوق الاستثمار وشركة اتحاد المقاولين CCC مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس”، للتعاون بمساعي تطوير حقل غاز غزة والبنية التحتية اللازمة، بما يوفّر احتياجات فلسطين من الغاز الطبيعي ويعزز التعاون بين البلدين الشقيقين وإمكانية تصدير جزء من الغاز لجمهورية مصر الشقيقة.