الكاظمي: جادّون في تطبيق الاتفاقيّات مع الأردن
الرئيس العراقي: لا بغداد ولا واشنطن تريدان وجوداً دائماً للقوات الأجنبيّة.. والمخابرات تُسقط «نمر بغداد»
أكد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، أن بلاده جادة في تطبيق الاتفاقيات الثنائية مع الأردن.
وقال الكاظمي خلال استقباله وفداً أردنياً برئاسة وزير الأشغال العامة والإسكان يحيى الكسبي، إن «النية الجادة والإصرار متوافران لدى البلدين من أجل تطبيق الاتفاقيات الثنائية في مجالات التعاون كافة، وخاصة في قطاعات الإسكان والطاقة والصحة والتعليم والصناعة والتجارة والقطاع المصرفي، وكذلك البرمجيات الحديثة».
وأكد رئيس الحكومة العراقية، أهمية دور القطاع الخاص في البلدين، وأهمية التعاون الذي بدأ في الإطار الأمني والسياسي ضمن التعاون الثلاثي الذي ضمّ مصر أيضاً، ليتسع ويشتمل الأمن والاستقرار بمفهومه الأوسع، وفقاً للبيان.
على صعيد آخر، قال الرئيس العراقي برهم صالح، إن العراق والولايات المتحدة الأميركية لا يريدان وجوداً دائماً للقوات الأجنبية، مؤكداً على ضرورة مواصلة المعركة ضد «داعش» الإرهابي.
وبحسب موقع «بغداد اليوم»، قال الرئيس العراقي ذلك في فيديو له في مؤتمر تحت عنوان «الشرق الأوسط والإدارة الأميركية الجديدة» يعقده معهد بروكنجز في واشنطن افتراضياً.
وأردف صالح، أن «الحكومتين العراقية والأميركية لا تريدان وجوداً دائماً للقوات الأجنبية في العراق». وشدّد على أن المهمة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي لم تنجز بعد، وهناك جيوب إرهابية في سورية، والحرب على الإرهاب يجب أن تتواصل.
وبحسب الموقع، ينتشر في العراق نحو 3 آلاف جندي من قوات التحالف الدولي، بينهم 2500 جندي أميركي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وفي سياق أمنيّ متصل، قال بيان صادر عن جهاز المخابرات الوطنية العراقية إن الجهاز استطاع القبض على الإرهابي الملقب بـ «نمر بغداد».
وبحسب البيان الذي نشرته وكالة الأنباء العراقية «واع»، أكد الجهاز أنهم تمكنوا من الإطاحة بـ الإرهابي «نمر سويد» الملقب بـ»نمر بغداد» في عملية خاطفة في منطقة أبو غريب غربي العاصمة العراقية بغداد.
وأكد البيان أن «الإرهابي «نمر بغداد» هو نجل القيادي بتنظيم «داعش» الإرهابي أحمد عبد الله سويد، ويشغل منصب مسؤول مفارز التفخيخ في ما تسمّى بولاية الجنوب في التنظيم الإرهابي».
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قد أصدر، منتصف فبراير/ شباط الحالي، توجيهات بضرورة استمرار عمليات ملاحقة فلول تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس في بيان إن الكاظمي وجه بضرورة «إدامة عمليات ملاحقة الفلول الإرهابية، بالتعاون مع وجهاء المنطقة وشيوخ عشائرها».
يأتي ذلك بعد نحو شهر واحد من مقتل أكثر من ثلاثين شخصاً بهجوم انتحاري مزدوج نفذه التنظيم في ساحة الطيران المزدحمة، كان الأعنف في بغداد منذ ثلاث سنوات.
يُشار إلى أن الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجي، كان قد أعلن أن أعداد عناصر التنظيم في العراق تقدر بأقل من ألف، لافتاً إلى أن قيادة العمليات المشتركة تعمل على حل مشكلة «ملف مخيم الهول المعقد»، بجانب ملف الحدود من أجل إنهاء تواجد عناصر داعش في تلك المناطق.
وأشار إلى أن عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي (المحظور دولياً) ما زالوا يحاولون التسلل من الحدود العراقية السورية، لا سيما في المناطق الفاصلة بين قيادة العمليات المشتركة وقوات البشمركة.