«الحملة الأهلية» استعجلت تأليف الحكومة: مخططات لجرّ لبنان إلى التدويل والتقسيم
خصّصت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة» جزءاً من اجتماعها الدوري (عبر تطبيق زوم) لتأبين الراحل أنيس النقاش، وافتتح المنسق العام للحملة معن بشور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على روح النقاش.
وخلال الاجتماع تلقى الحاضرون النبأ المؤسف بوفاة اللواء د. بهجت سليمان «الذي كرّس حياته ضابطاً وديبلوماسياً وكاتباً لقضايا الأمّة وفلسطين، وحيث لا ينسى اللبنانيون دوره مع اخوانه في الجيش العربي السوري في منع تقدّم العدو الإسرائيلي في عام 1982 باتجاه المصنع لقطع الطريق بين دمشق وبيروت والتي ما زال أعداؤنا يحاولون إغلاقها».
وتوقف المجتمعون «أمام النجاح الباهر للمؤتمر العربي العام «متحدون ضد التطبيع» والذي شارك فيه المئات عبر (الزوم)» ودعا المجتمعون إلى متابعة قرارات المؤتمر والاستفادة من فرص التواصل المتاحة للقيام بفعّاليات مماثلة من أجل فلسطين وقضايا الأمة.
وكذلك توقف المجتمعون أمام الذكرى الثامنة والعشرين لمجزرة الحرم الإبراهيمي في 24 شباط 1994، وهي حلقة «في سلسلة المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في فلسطين وأقطار الأمة كلها تأكيداً لطبيعته العدوانية الإرهابية العنصرية، وهو ما يستوجب المحاسبة والملاحقة لكل مجرمي الحرب الصهاينة المسؤولين عن هذه المجزرة وغيرها».
وعن استمرار أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية، حذّر المجتمعون من «وجود مخططات ترمي إلى استغلال هذا الفراغ، والعجز عن معالجته، من أجل جرّ البلاد إلى تدويل خطر يسبقه تدهور في الأوضاع الأمنية وصولاً إلى تقسيم لبنان يلحقه بقاطرة التقسيم والتطبيع التي نراها في أكثر من بلد عربي»، وذكروا أن «التدويل في لبنان مشروع قديم يتكرّر كل حين، وبخاصة بعد الحروب التي كان العدو يشنها على لبنان في عام 1982 ومن ثم في العام 2006، وقد فشلت تلك المحاولات جميعها أمام الإرادة الوطنية للشعب اللبناني ومقاومته».
ودعوا إلى «التعجيل في تشكيل الحكومة والتحرّر من كل الحسابات الداخلية والضغوط الخارجية التي تحول دون تشكيلها، وإلى وضع خطة إنقاذ للبلاد من الكارثة التي وقع فيها اللبنانيون بسبب الفساد والارتهان اللذين يخيمان على الفئات الحاكمة في البلاد».