علييف يؤكد تطابق مواقفه مع روسيا وإيران وتركيا بشأن المنطقة
اعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن «مواقف قادة كل من أذربيجان وتركيا وروسيا وإيران بشأن مواصلة تطوير المنطقة تتطابق، في حين أن أرمينيا تعرب عن تضامنها فقط بالأقوال».
وقال علييف في مؤتمر صحافي عقده في باكو، أمس، إنّه يقيّم «بشكل إيجابي للغاية فرص التنمية المستقبليّة للمنطقة بعد الحرب»، معتقداً أنه «تمّ خلق فرص فريدة لهذا اليوم، وأريد مرة أخرى أن أؤكد أننا ومعظم مؤيدينا نعتقد أن الحرب قد انتهت، ويجب أن نطوي هذه الصفحة ونتطلع إلى المستقبل».
علييف أشار أيضاً إلى أنّ «هناك جانباً آخر يُلهم على التفاؤل، وهو أن جيراننا يشاركوننا رأينا، وليست لدينا خلافات حول التنمية المستقبليّة للمنطقة وتنفيذ مشاريع مشتركة».
وأوضح علييف أن «ممر زنغيزور الذي سيربط مقاطعة نختشيفان بباقي أذربيجان، سيفيد ليس فقط أذربيجان وأرمينيا وروسيا وتركيا وإيران، وإنما بلداناً أخرى، ويمكن أن يُصبح بمثابة شريان أوراسي جديد»، مؤكداً أنّه «إذا سادت هذه الجوانب الإيجابيّة، فإن كل مشروع من هذا القبيل يمكن أن يؤدي إلى مشروع جديد».
وأضاف الرئيس الأذربيجاني: «أستطيع أن أقول إن الاجتماعات والمفاوضات التي عقدت مع قادة تركيا وروسيا وإيران تعطي سبباً للقول إن لدينا موقفاً مشتركاً بشأن هذه المسألة. ويجب علينا الاستفادة بالدرجة القصوى من هذه الفرص للتعاون، لتطوير التجارة المتبادلة، وفتح الاتصالات والممرات الجديدة»، مشدداً على أن «كل شيء ينبغي أن يقوم على الثقة المتبادلة واحترام مصالح جميع البلدان».
علييف خلص إلى القول إن أرمينيا «تشاطر هذا الموقع، لكنها خلال المناقشات تطرح بعض الأفكار غير المقبولة. وإذا التزمت بنهج الآخرين، فإنها يمكن أن تصبح جزءاً من هذه العمليات الجارية»، مشدداً على أنّه «بخلاف ذلك، ستفقد أرمينيا مرة أخرى هذه الفرصة التاريخيّة، كما فعلت في التسعينيات، لأننا سنستمر في تنفيذ كل ما نخطط له، ولا شيء يمكن أن يمنعنا».
في سياق آخر، تحدث علييف عن أنّ بلاده «لم تُسجّل استخدام صواريخ إسكندر من قبل أرمينيا في كراباخ».
علييف أبرز أنّه «في الماضي أخبرنا روسيا بأن تسليم أرمينيا صواريخ إسكندر خطوة غير صحيحة، وطلبنا منها سحبها والكفّ عن تزويد يريفان بالسلاح مجاناً».
وأضاف الرئيس الأذربيجاني: «ما زلنا نطالب بسحب صواريخ إسكندر من أرمينيا، لتفادي أحداث مأساويّة في المنطقة».
يذكر أنّ الأركان العامة للقوات المسلّحة الأرمينية، طالبت مؤخراً باستقالة رئيس الوزراء نيقول باشينيان، معربةً عن احتجاجها الشديد على «إقالة النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة»، محذرةً باشينيان من «استخدام القوة ضدّ الشعب».
رئيس الوزراء الأرميني بدوره شدد أمس الخميس، على أن القوات المسلحة الأرمينيّة «تخضع للشعب ولرئيس الوزراء»، وعلى أنّ الوضع في البلاد يمكن السيطرة عليه.