سيطرة القوات اليمنيّة على مواقع مطلّة على سد مأرب والحوثيّ يحمّل دول العدوان مسؤوليّة المجاعة.. وإما سلامٌ حقيقيّ أو حربٌ حتى الانتصار
قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، إن «دول العدوان تتحمل المجازر والمجاعة التي يعاني منها اليمنيون المتمثلة بأسوأ أزمة عالمية»، مؤكداً أن «الشعب اليمني ثابت لم يتغير طوال أعوام العدوان الماضية رغم الحصار والعدوان، ويقف في مختلف الساحات ليؤكد وفاءه لوطنه وقضيته».
وقال الحوثي في تظاهرة حاشدة في العاصمة اليمنية صنعاء، وعدد من المدن اليمنية لـ»رفع الحصار وتحرير مأرب» تحت شعار «حصار تحالف العدوان الأميركي يقتل الشعب اليمني» إن «المبعوث الأميركي لا يحمل حتى الآن أي مبادرة للسلام في اليمن، وإذا أراد بايدن السلام فعليه سحب خبرائه الذين يديرون المعركة في مأرب».
وتابع الحوثي: «سلام حقيقي في اليمن أو حرب حتى الانتصار». وأضاف أنه على «السعودية أن تدافع عن نفسها داخل حدودها وليس في مأرب، مشيراً إلى أن «الضباط الإماراتيين والسعوديين والأميركيين يوجهون المرتزقة ليلقوا حتفهم على الطريق الخطأ».
ودعا الحوثي بريطانيا إلى «وقف تسليح الطائرات التي تستهدف أبناء الشعب اليمني في مأرب ومختلف الجبهات».
هذا وتتواصل المواجهات بين قوات حكومة صنعاء من جهة وقوات هادي في مأرب، وقتل مؤخراً عدد من القيادات العسكرية من قوات هادي وحزب الإصلاح في المعارك.
في هذا الصدد، أفادت مصادر يمنية محلية أمس، بأن «القوات المسلحة اليمنية تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع في جبل البَلَق المطل على سد مأرب».
وأشارت المصادر إلى «وقوع قتلى بصفوف قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي بينهم ضباط بهجوم لقوات صنعاء في جبل البلق غرب مأرب».
وأول أمس الخميس، أكدت مصادر أن «ضربة صاروخية استهدفت اجتماعاً عسكرياً لقادة وضباط التحالف السعودي في المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب شرق اليمن».
كما لفتت المصادر إلى أن «الضربة الصاروخية على المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب كانت دقيقة وخلفت قتلى وجرحى في صفوف قادة قوات التحالف السعودي».
وأفاد مصدر ميداني بأن «القوات المسلحة اليمنية صدّت زحفاً لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف باتجاه منطقة الزُّور بصرواح مأرب شمالي شرق اليمن».
وكانت قوات هادي سحبت معداتها وآلياتها من منطقة الطلّعَة الحمراء الاستراتيجية التي استقدمتها مؤخراً إلى الجبهة، ولم يتبق لها سوى جيوب محدودة في المنطقة.
يذكر أن قوات حكومة صنعاء سيطرت قبل يومين على منطقة الطلعة الحمراء الاستراتيجية، ومواقع محيطة بها في مديرية صِرواح غربي محافظة مأرب، بحسب ما أفادته مصادر ميدانية لـ «الميادين».
هذا ونشر جهاز الأمن والمخابرات في حكومة صنعاء فيديو يظهر اعترافات خلية الجواسيس الذين جنّدوا لصالح الاستخبارات الأميركية والبريطانية، اعترفوا بقيامهم برفع إحداثيات ومعلومات لمواقع أمنية وعسكرية ومنشآت مدنية وتجارية في مختلف المحافظات مقابل راتب شهري.