«المقاومة العراقيّة»: على الحكومة الكشف عن المتعاونين
خائبون خائفون خائنون يلجأون لتبريرات واهية لشرعنة الاحتلال والعدوان
انتقدت الهيئة التنسيقيّة لفصائل المقاومة العراقيّة في بيان لها، الوجود الأميركي في العراق، والضربة الأميركية الأخيرة لقوات الحشد الشعبي، «والتبريرات الواهية لشرعنة وجود قوات الاحتلال الأميركي على أرض العراق، خلافاً للقانون والدستور»، وفق تعبيرها.
وأكدت فصائل المقاومة العراقية أن مناهضة الاحتلال هو «موقف الملايين من أبناءِ الشعب العراقيّ الذي صاغه البرلمان بقرار إخراج القوات الأجنبية من العراق»، مضيفة «هناك خائبون خائفون خائنون يلجأون لسوق التبريرات الواهية لشرعنة وجود الاحتلال، وهؤلاء الخائنون يكيلون التُّهم لكل رافض ومعارض ومقاوم لهذا الاحتلال البغيض».
ولفتت إلى أنه «لن تكون جريمتهم باستهداف نقاط الحشد الشعبي، المرابض على حدود العراق، للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي آخر جرائم الاحتلال، ولكنها حتماً ستكون الأكثر تكلفة، وستطيح بكل التفاهمات التي تمّ القبول بها مع بعض الأطراف السياسية، وتشطب بنحو نهائي وقاطع على كل قواعد الاشتباك التي فرضتها التفاهمات السياسية بعد أن أثبتت عقمها وعدم جدواها».
وتابع بيان فصائل المقاومة «لقد أصبحت الفرصة ضيّقة جداً على الحكومة العراقية لكي تبيّن موقفها بوضوح من الانتهاك المتكرر لسيادة العراق، سواء من قوات الاحتلال المختلفة، أم من دول الجوار التي تجعل من أراضيها منطلقاً للعدوان على العراق، أم من المتواطئين داخل هذه الحكومة من الذين يبرّرون جرائم قوات الاحتلال أو يطالبون هذه القوات بالمزيد من هذه الجرائم، ويحاولون اختزال موقف العراق كله بموقفهم المنبطح الذليل».
ورأى البيان أنه «ينبغي تقديم شرح واضح وشافٍ، مشفوع بتحقيق مهنيّ عن الشخصيات أو الجهات التي تعاونت مع قوات الاحتلال لتسهيل إجرامها ضد أبناء الشعب. أما الاستمرار بهذا النهج التجاهلي التغافلي فهو استخفاف بالدماء، واستمراء للخيانة، ويزوّق الاستسلام».
وأكد البيان في الختام أن «مثل هذه الجرائم النكراء لن تمرّ من دون ردّ يتناسب معها، ويكون رادعاً لتكرار أمثالها، وعندها لن يكون كل متواطئ وعميل بمنأى عن الحساب، كما سيكون كل ما تصورته قوات الاحتلال بعيداً عن الاستهداف في مرمى نيران المقاومين».
هذا وأفادت مصادر بوصول لجنة عراقية رسمية إلى موقع الغارة الأميركية عند الحدود العراقية السورية للاطلاع. في الوقت الذي حذّرت فيه الولايات المتحدة قواتها في العراق من «زيادة مستوى الخطر» بعد هذه الغارات.
وكانت الولايات المتحدة شنّت فجر الجمعة، غارةً جويّة استهدفت موقعاً في سورية بمحاذاة الحدود العراقيّة السوريّة.