«فلسطينيّو الخارج» يطلق مؤتمرًا دوليًا لمقاومته: المؤتمرون أكدوا أن التطبيع خيانة لفلسطين والمقدّسات
أدان متحدّثون في المؤتمر الدولي لمقاومة التطبيع، والذي انطلق مساء السبت، بمشاركة شخصيات فلسطينية وعربية وأجنبية من مختلف دول العالم، جميع «اتفاقيّات التطبيع العربي الإسرائيلي»، مؤكدين أن «التطبيع خيانة لفلسطين والمقدسات».
وأكد رئيس الوزراء الأردني الأسبق، طاهر المصري، في كلمة له في المؤتمر، الذي عقد عبر منصة «ZOOM”، وينظمه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أن “القضية الفلسطينية تمرّ بمرحلة حساسة وخطيرة، وبأن هناك الكثير من المشاريع التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، منها اتفاقيات التطبيع التي تهدف للتمييز العنصري تجاه الفلسطينيين”.
وأشار إلى أن “المعركة اليوم مع الاحتلال تحتاج إلى مبادرات وأفكار خارج الصندوق حتى نستعيد الحق الفلسطيني من براثن الاحتلال، مع الدعوة للبحث عن استعادة استراتيجية للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، في مواجهة التطبيع مع الاحتلال، والتركيز على قانون القومية اليهودي، ونظام التمييز العنصري الصهيوني.
من جانبه، أكد الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، منير شفيق، أن “الهرولة العربية نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، جاءت بمبادرة وقيادة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والهدف منه هو الانخراط في الرواية السردية الصهيونية”.
وطالب “شفيق” الشعوب العربية ومفكريها “للتصدي للتطبيع بأشكاله كافة، وإسقاط مشاريعه على المستوى العربي والدولي، وأن الخطوة الأولى لمواجهة التطبيع تأتي فلسطينياً من خلال إنهاء اتفاقية أوسلو”.
وفي مداخلة له، قال حفيد الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، “زويلفيليل مانديلا”، إن “التطبيع يمثل خيانة لكل المقاومين في فلسطين، ولحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وأنهم لن يتخلوا عن الشعب الفلسطيني”.
مشيراً إلى أن “التطبيع هو قتل لأي محاولة لتحقيق الحلم الفلسطيني بالتحرر، داعياً إلى قطع الطريق على المشروع العنصري الإسرائيلي ومقاومته”.
ومن الأردن، أكد النائب السابق في البرلمان طارق خوري، موقفه في رفض أي تواصل أو اتفاق تطبيع مع الاحتلال الصهيوني، وأن العدو لا يفهم إلا لغة القوة، وأن مسار المفاوضات لم يجلب سوى المزيد من التنازلات.
ودعا إلى تشكيل مجموعات ضغط لمواجهة اتفاقيات التطبيع، والتركيز على الشعوب العربية لإفشال هذه المشاريع، وتأكيد أن المقاومة هي الخيار لتحرير فلسطين.
وأضاف: “لا علاقة للتطبيع بحل القضية الفلسطينية، ومن طبع لأسباب تخصّه لا علاقة لها بتحقيق العدالة في فلسطين، و”إسرائيل” فهمت التطبيع أنه قبول بعنصريتها وصهيونيتها وسياساتها الاستيطانية”.
كما شدد الرئيس السابق لحملة التضامن البريطانية مع فلسطين كامل حواس، على أن التطبيع الهدف منه جعل “إسرائيل” مقبولة، وأن القدس عاصمتها، وأن المستوطنات شرعية، وذلك لإنهاء القضية الفلسطينية.
موضحاً أن “التطبيع يعمل على إنهاء حركات المقاطعة للاحتلال الإسرائيلي، ومنع التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني”، وأكد أن حملتهم “ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني، ورفض التطبيع مع الاحتلال”.
ويعقد المؤتمر الدولي لمقاومة التطبيع بالتعاون والشراكة مع أكثر من 100 مؤسسة ومنظمة دولية وعربية، والعديد من وسائل الإعلام، فيما ستتطرق جلسات المؤتمر المقبلة للحديث عن محاولات مقاومة التطبيع، وحصاد التطبيع، بالإضافة للحديث حول الاستراتيجية العربية والدولية لمقاومة التطبيع مع الاحتلال.
وتستمرّ فعاليات “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج”، الذي يهدف لإيجاد استراتيجية عربية ودولية لمواجهة التطبيع حتى 3 آذار/ مارس 2021، وبمشاركةٍ كبيرةٍ من الشخصيات العربية والعالمية من القارات الخمس.