الكاظمي: لن تكون بلادنا ساحة صراع.. والبابا سيكون محميًا بالعراقيين
أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أنه يرفض وبشكل صارم تحويل بلاده إلى ساحة للصراع نيابة عن الآخرين، مضيفاً «قدرنا الاستقلال عن الوصايات».
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة «الشرق الأوسط» أمس الإثنين، أجاب خلالها على العديد من الأسئلة المتعلقة بملفات شائكة في العراق.
وقال الكاظمي، رداً على سؤال عن وضع الحكومة العراقية التي يقول البعض إنها واقعة بين مطرقة أميركا وسندان إيران: «لا يمكن القول إن العراق كدولة اليوم يعيش تحت الوصاية سواء الدولية أو الإقليمية».
واستدرك بقوله: «لكن هناك ظروفاً سياسية وأخطاء جسيمة ارتكبت بحق الشعب العراقي طوال العقود الماضية ساهمت في تحوّل العراق في مراحل سابقة إلى ملعب لطموحات ومغامرات وفائض العنف الفكري أو التسليحي إقليمياً ودولياً».
وشدد الكاظمي على ضرورة أن يبقى قرار العراق بيد مواطنيه وحدهم، مضيفاً: «قلنا للجميع: نحن لسنا ملعباً، فالعراق القويّ والمتماسك سيكون عاملاً إيجابياً لتكريس الأمن والسلم والتعاون في المنطقة والعالم».
وحول ما إن كانت زيارة بابا الفاتيكان المقررة للعراق خلال الأيام المقبلة تشكل مشكلة أمنيّة في ظل هجمات تنظيم «داعش» الإرهابي» وتزايد الهجمات الصاروخية، قال الكاظمي: «ليست هناك مشكلة جوهرية على الصعيد الأمني. فالحكومة والأجهزة الأمنية اتخذت التدابير والإجراءات اللازمة التي من شأنها تأمين حركة قداسة البابا وسلامته».