أكد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، أمس، وجود محاولات لعرقلة عمل حكومته، مشيراً إلى نجاحها في منع انهيار البلاد اقتصادياً ومالياً رغم الأزمات المتعددة التي مرت بها.
وقال الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت أمس: «إن البلد يمر بأزمات متعددة وهناك محاولات لعرقلة عمل الحكومة ونجحنا بمنع انهيار البلد اقتصادياً ومالياً وأقدمنا على خطوة إصلاحية مهمة متمثلة بالورقة البيضاء»، وفقاً لما نقلته صحيفة «أي كي نيوز» العراقية.
وأضاف الكاظمي: «إن هذه الورقة ساهمت في استمرار دفع الرواتب بانتظام بعدما كان هناك مَن يراهن على انهيار الأوضاع».
ويمر العراق بأزمة مالية دفعت مجلس النواب إلى تشريع قانون الاقتراض بعدما واجهت حكومة الكاظمي صعوبات في دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين الذين يقدر عددهم بستة ملايين شخص من أصل 40 مليون عراقي.
وأكد الكاظمي، أن الفساد في مزاد العملة سيئ الصيت أصبح من الماضي. وقال، إن «هناك تعظيماً للاحتياطي النقدي وزاد بأربعة مليارات دولار بعد اتهامات للحكومة الحالية بأنها ستتسبب في افلاس الاحتياطي، كذلك مزاد العملة سيئ الصيت تمّ الحد من فساده واصبح من الماضي».
ووجه، وزارات الصحة والمالية والتخطيط «للعمل من اجل إنهاء ملف المستشفيات المتلكئة منذ عام 2009 وقبلها والعمل الجدي لإنجازها»، داعياً الوزارة إلى «العمل ليلاً ونهاراً لتذليل كل العقبات وعدم الاستسلام للتحديات».
كما وجّه الكاظمي «بأن يكون التعامل بشأن شراء اللقاحات مع الدول والشركات المصنعة مباشرة، ومنع التعامل اطلاقاً مع الشركات الوسيطة».
إلى ذلك، بحث رئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يارالله، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول الطيار الركن فياض بن حامد الرويلي، آفاق التعاون العسكري بين بغداد والرياض.
وقالت وزارة الدفاع في بيان، إنه «بدعوة رسمية من قبل رشيد يارالله جرى في مقر وزارة الدفاع، استقبال رسمي لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات السعودية والوفد المرافق له، وبحضور كبار ضباط وزارة الدفاع، لبحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين في المجال العسكري».
وبعد ذلك، استقبل وزير الدفاع جمعة عناد سعدون في مكتبه في مقر الوزارة رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.