أخيرة

الحبّ الكبير

} يكتبها الياس عشّي

الحبّ الكبير موضوع في غاية البساطة، فهو لا يحتاج إلى أكثرَ من طرفين، ولا يحتاج إلى طاولة مستديرة، ولا إلى بركات رجال الدين، وفذلكات رجال القانون، وتعليلات الفلاسفة، وديكتاتورية التقاليد. الحبّ أهمّ وثيقة وجدانية يوقّعها طرفان بدون موافقة الكتّاب العدل .

إذا كان الحبّ هكذا فأنا أعلن بكلّ بساطة أنّ سوريةَ هي حبيبتي، فيوم قرّر الربيع أن يولد في مكان، اختار رحِمَ سورية. وعندما جاء المخاض غادره ليستقرّ، في ربوع الشام ولبنان وغيرهما من كيانات الأمة، حقولاً من الياسمين وشقائق النعمان، وكروماً من العنب والزيتون، وغاباتٍ من الأرز، ورفوفاً من العصافير والفراشات. ثَمّ أعلن، بكلّ وضوح أنه حارس العرزال، وأنه لن يسمح لربيع آخر أن يحلَّ مكانه.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى