عون: الأزمات متراكمة منذ 30 سنة فواز: هدم مؤسّسات الدولة يعني الفوضى
التقى وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون السعي «لتأليف حكومة ليتمكن لبنان من خلالها التفاوض مع المؤسسات المالية التي أبدت رغبتها بمساعدته»، معتبراً أن «بإمكان اللبنانيين المنتشرين مساعدة وطنهم عبر إنشاء مؤسسات فيه وخلق فرص عمل لشبابه للحدّ من رغبتهم بالهجرة نتيجة الأوضاع الراهنة».
كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله أمس في قصر بعبدا، وفداً من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم من خمس قارات برئاسة رئيس الهيئة الإدارية للجامعة عباس فواز وعضوية النائب الأول له جهاد الهاش، نواب الرئيس إيرين البرخت شامي، علي النسر، جميل راجح ومحمد الجوزو، والأمين العام المساعد بسام حداد والمستشار القانوني فرانسوا العلم.
وحضر اللقاء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتورأنطوان شقير والمستشاران رفيق شلالا وأسامة خشاب.
وفي مستهلّ اللقاء، تحدث فواز ناقلاً «تحيات المغتربين إلى رئيس الجمهورية، الذي يسهر على حفظ الجمهورية اللبنانية»، متناولاً «توحيد الجامعة في القارات الست وتفعيل نشاط مجالسها وفروعها على الرغم من جائحة كورونا»، معرباً عن أمله في «أن يُعقد مؤتمر عالمي عام برعاية الرئيس عون حينما تسمح الظروف بذلك».
وتوجه إلى عون قائلاً «إنّ هدم مؤسسات الدولة وضربها يعني الفوضى، وهذا ما لا يستحقه لبنان، لذلك نتمنى عليكم فخامة الرئيس، ونحن ندرك مدى حرصكم على مؤسسات الدولة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، الحفاظ على هذه المؤسسات».
وردّ الرئيس عون مرحباً بالوفد ولفت إلى أن «الأزمات التي يمرّ بها لبنان متراكمة منذ ثلاثين عاماً»، مشدداً على «الأزمة الحكومية والأزمة المالية الكبيرة التي تضرّر بنتيجتها المقيمون كما أبناء الجالية في الاغتراب»، مشيراً إلى «تأثر الأزمة المالية بنتائج الحرب على سورية بعد إغلاق معابر لبنان الحدودية وقطع تواصله مع الدول العربية، فضلاً عن نزوح حوالى مليون و850 الف سوري ما شكل عبئاً كبيراً على لبنان».
وقال «أُضيف الى كلّ هذه الأزمات جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت. ونحن نسعى حالياً لتأليف حكومة لنتمكّن من خلالها من التفاوض مع المؤسسات المالية المستعدة للمساعدة، ولا سيما أن لبنان بأمسّ الحاجة لهذه المساعدة من قبل هذه المؤسسات ومن قبل أبنائه المغتربين الذين باستطاعتهم إنشاء مؤسسات وخلق فرص عمل للشباب اللبناني للحدّ من رغبتهم بالهجرة نتيجة الأوضاع الراهنة. وأملنا كبير في أن يبادر لبنانيو الاغتراب إلى المساعدة، ما يزيد ارتباط المقيمين بأرضهم. كما نحاول إعادة البناء وتنمية القطاعات قدر الإمكان، وقد تمكنّا من تنمية القطاع الزراعي أخيراً ما ضاعف إنتاجه».
وشدّد على «أهمية العمل على تعزيز وحدة الجامعة»، آملاً في أن «تتمكن الحكومة المقبلة ووزارة الخارجية من زيادة التعاون بين اللبنانيين المنتشرين»، مؤكداً «ضرورة المحافظة على هذا الوطن الكوني لوجود الطاقات اللبنانية على امتداد القارات».
وإذ أكد حرصه على «تمثيل الطاقات الاغترابية في المجلس النيابي، وهذا ما سعينا لأجله»، تمنى على أعضاء الوفد «زيارة لبنان دورياً ما يعزّز الارتباط بين اللبنانيين المنتشرين والوطن الأم».