فضل الله نعى الراحل: الوحدوي الهادر نصرةً لفلسطين ودعماً للمقاومة
اعتبر رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله أنه «برحيل القاضي الشيخ أحمد الزين خسرنا أحد الرواد الأوائل للوحدة الإسلامية الذي حمل رسالة تعميم ثقافة الأمة وتحصينها من منزلقات التعصّب والتناحر والغلو المذهبي البغيض، وهو المتميّز بنقاء الذات وبشجاعة الموقف وحيوية الفكر وسعة الأفق وأصالة الالتزام وبالحضور الذي جعله المتنقل بين منبر ومنبر على امتداد الساحة الإسلامية والعاملية، يدعو إلى الله بإخلاص وينقل تجربة الوحدة من استهلاك الشعارات الى تأصيل الأفكار وتصويب الوعي وتحفيز الإرادات، وهو العالم الذي لم يساوم ولم يهادن ولم يتكسّب بل بقي الملتزم رغم كلّ التحديات، يخوض غمار مسؤولية التعبير عن خط الانفتاح والتنوير والحوار والتقريب والدفاع عن قضايا الانسان والأمة والانتماء للمشروع النهضوي الذي أرساه الإمام الخميني وحمَله (الإمام السيد موسى الصدر والمرجع السيد محمد حسين فضل الله)، فلم يكن إلا الصوت الهادر نصرة لفلسطين المغتصبة ودعماً للمقاومة الباسلة ومواجهة لنهج السقوط العربي المذلّ».
وختم السيد فضل الله قائلاً: «رحمك الله أيها العــالِم الذي لا يغــيب حضوره، والوحدوي الذي لا تخــبو رســالته تصــديقاً لقوله تعالى: «فأما الزبــد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض».