عون طالب سلامة بمعرفة أسباب ارتفاع سعر الدولار ومسار التدقيق الجنائي
تابع التحركات الاحتجاجية وأكد حق التظاهر
طالب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بمعرفة الأسباب التي أدت إلى ارتفاع سعر الدولار إلى هذه المستويات ومسار التدقيق الجنائي، مشدّداً على وجوب استعادة جزء من الأموال المحوّلة سابقاً إلى الخارج. وأكد أن «حق التظاهر مقدس ومن واجبات القوى الأمنية حماية المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة وضمان حق تنقل الناس».
وكانت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية أعلنت في بيان أمس، أن عون تابع باهتمام بالغ ما تشهده بعض المناطق اللبنانية منذ مساء أول من أمس، من تحركات احتجاجية، على خلفية وصول سعر صرف الدولار الأميركي إلى سقف العشرة آلاف ليرة. وفي هذا الإطار، طالب الرئيس عون، سلامة، خلال استقباله له قبل ظهر أمس في قصر بعبدا «بمعرفة الأسباب التي أدت إلى ارتفاع سعر الدولار إلى هذه المستويات ولا سيما في الأيام القليلة الماضية، وإطلاع اللبنانيين، تأميناً للشفافية، على نتائج التحقيق الذي تجريه هيئة التحقيق الخاصة. كما طالبه بإحالة هذه النتائج إلى النيابة العامة ليصار إلى ملاحقة المتورطين، في حال ثبت وجود عمليات مضاربة غير مشروعة على العملة الوطنية، من جانب أفراد أو مؤسسات أو مصارف».
وسأل الرئيس عون حاكم مصرف لبنان عما آل إليه تنفيذ التعميم رقم 154 الصادر عنه للمصارف. وشدّد على وجوب استعادة جزء من الأموال المحولة سابقاً إلى الخارج من جانب كبار مساهمي المصارف وكبار مدرائها والسياسيين والعاملين في القطاع العام، ومعرفة ما هو الحجم الحقيقي للأموال التي جرى استعادتها في هذا السياق.
كما سأل رئيس الجمهورية حاكم مصرف لبنان عن مسار التدقيق الجنائي، بعدما أبلغت شركة «ألفاريز ومرسال» وزارة المال أنها لم تحصل بواسطتها على أجوبة شافية على الأسئلة التي سبق أن طرحتها على مصرف لبنان، كشرط مسبق لتمكينها من القيام بمهامها. وأكد وجوب إجراء هذا التدقيق، بعد زوال كل الأسباب والمزاعم التي أدت إلى استئخاره.
وشدّد على «أن الهمّ الأساس يبقى استعادة أموال المودعين وحقوق الناس التي لا يجوز إضاعتها، لا عن طريق المضاربات غير المشروعة ولا عن طريق التحويلات المشبوهة إلى الخارج»، معتبراً «أن هذه الممارسات هي التي أدت إلى فقدان قسم كبير من الودائع، ما تسبّب بضائقة مالية واجتماعية علت معها صرخة الناس عن حق، فنزلت إلى الشارع وهذا أمر مشروع، لأن الإنسان لا يمكن ولا يجوز أن يسكت عن حقه ويتفرج على نهب أمواله وإفقاره من دون ردة فعل».
وأكد أن «حق التظاهر مقدس، ومن واجبات القوى الأمنية حماية المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة، وضمان حق تنقل الناس وهي حقوق مكرّسة في الدستور».
من جهة ثانية، عرض عون مع الوزير السابق رائد خوري الأوضاع الاقتصادية والمالية الراهنة.