«تجمّع العلماء»: لمحاكمة سلامة على ارتكاباته
رأت الهيئة الإدارية في «تجمّع العلماء المسلمين»، أن «البلد يتجه نحو حافة الانهيار ولا توجد سياسات اقتصادية تلجم التصاعد غير المبرّر والجنوني للدولار الأميركي إزاء الليرة اللبنانية، في حين أن المسؤولين لا يزالون يتمسكون بمواقف متشنجة ويرفضون التنازل عنها وكأن البلاد والعباد بألف خير».
وإذ اعتبر التجمّع في بيان، أن «الحراك الجماهيري له مبرراته الموضوعية الناتجة عن الغلاء الفاحش والاحتكار وفقد المواد الأساسية وانهيار العملة الوطنية»، طالب «الجماهير التي خرجت وستخرج للتعبير عن رأيها، بأن تمارس الأمر بموضوعية وتنتبه لإمكان استغلالها من قوى سياسية لا تخدم حراكهم بل تخدم الأجندات الخارجية الهادفة لتحقيق مصالحها على مصالح الوطن».
ونوه باستدعاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة «لسؤاله عن سبب التصاعد الدراماتيكي للدولار الأميركي أمام الليرة اللبنانية، خصوصاً بعد اتهام الحاكم بأنه يقف وراء ذلك من خلال القرار الذي اتخذه بخصوص رفع رأس مال البنوك ما أدى إلى هجمة منها على السوق السوداء لشراء الدولار ما ساهم في ارتفاع سعره»، معتبراً أن «هذه الخطوة تحتاج إلى ما بعدها وهي أن يتحرك القضاء والنيابة العامة المالية لملاحقة الموضوع ومحاكمة حاكم مصرف لبنان على ارتكاباته التي أدت إلى الوضع المأسوي الذي نعيشه».
وطالب «رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب بمتابعة الشؤون الحياتية اليومية»، كما طالب رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف سعد الحريري بـ»الإسراع في تشكيل الحكومة والأمر بسيط، فهناك إمكانية لتشكيل حكومة لا ثلث معطلاً فيها ويكون عدد وزرائها عشرين أو اثنين وعشرين، على أن تكون حكومة كفاءات وتحظى بدعم القوى السياسية الأساسية في البرلمان».
وشكر التجمّع «كل الذين شاركوا بمصابه الجلل برحيل رئيس مجلس الأمناء القاضي الشيخ أحمد الزين سواء الذين شاركوا في التشييع أو الذين أصدروا بيانات تعزية أو الذين اتصلوا هاتفياً».
إلى ذلك، اتصل أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان بكل من رئيس الهيئة الإدارية في «تجمّع العلماء المسلمين» الشيخ حسان عبدالله والمنسق العام لـ»جبهة العمل الإسلامي» الشيخ زهير جعيد، معزياً بالزين. وأكد أن الزين «ركن من أركان تاريخنا المقاوم، على امتداد صراعنا مع اليهود، لا بل شيخنا الحبيب كان في مقدمة الصفوف المناضلة قائداً ومرشداً، وفي كل الميادين».