عوقبت بالحياة
ليسَ ذنْبهُ أنْ رأى قلبي لسيفهِ غمداً
فكلُّ طعنةٍ من الحبيبِ
هُيامُ
لا يفنى مَن بنارِ الجوى قد اكتوى
فالعمرُ من غيرِ لظى العشقِ
حرامُ
لا تأمننّ من ذاكَ الذي ينكرُ بأنَّ
للحبِّ سُكرةً لا تضاهيها حتّى
المُدامُ
فبالعشقِ وحدهُ يحيا البشرُ
وكلُّ مَن عابَ العشّاقَ
أصابتهُ من العشقِ
سِهامُ
***
ارتديتُه وتمايلتُ أمامَ المرآةِ لأكثرَ من نصفِ ساعةٍ
لكن الثّوبَ الجديدَ لم يشفقْ عليّ ويقرضني ضحكةً واحدةً!
خُيِّلَ إليّ أنّهم سيوزّعونَ علينا قبضةً من الفرحِ
لذلك فقط
ذهبتُ إلى الاحتفالِ بملءِ إرادتي
لكنّهم نثروا الورودَ على النّاسِ
وتركوا ليَ دمعتَينِ اثنتَينِ!
اعتقدتُ أنّ الخاتمَ الجديدَ سيحاصرُ إصبعي عوضاً من أصابعكَ التي أفتقدُها
ويهبني لمساتكَ الضّائعة
إلّا أنّه لم يكنْ سوى قيدٍ إضافيٍّ!
كلّما رأيتُ مجمعاً للفرح… ودونَ دعوةٍ أتسلّلُ إلى الدّاخلِ
ولا أخرجُ إلّا بخيبةٍ أُخرى!
وعندما وهبني القدرُ مفترقَ الطّرقِ
أشعلتُ مصباحي لكي لا أُخطئ الاختيار
و – بفرحٍ – أشرتُ إلى الموتِ
فعُوقِبتُ بالحياة
ريم رباط