حديث الجمعة
مفارقات
بينَ جدرانِ ذاتي
أهمي
غريبةٌ تتركُ غريبةً
نبيّةٌ رسالتها: بعثرةُ رأسي..
أقصُّ ليَ الحكاياتِ
لتنامَ الغربةُ
ليهدأَ جوفُها
فيكفُّ عن ابتلاعي
المدَدْ..
بين كآبتي وبينكَ
انفلاتُ المسافةِ
لأرضٍ لمْ تُمطرْ
ولم تمرّ عليها خريطةٌ
أو بَلدْ
.
.
كلّ الخرائط تلهثُ
في دمي:
كونٌ لا يتّسع
لرهافة الأوكسجين
ولا لصورة الجدارْ
أبحثُ عن ذاكرةٍ
أنجو بها
أحتكرُها في ظلّي:
أرضٌ لا خوفَ في أحشائها
أفردُ شِعري للعصافير
أمّي: نضجتُ أكثرَ ممّا تظنين!
من أين تنبتُ للحزنِ
كلّ هذه الأجنحة؟
لا تنتهي شواطئهُ
ولا أنتهي مع الآفلين
يعمّدني في غيابكَ
على مذبحِ القصيدة
حزنُ إغراءِ المطر
في أتون الحرب
حزينةٌ أنا بما يليق بفرحٍ
يلهو في
قصيدةْ..
حزينةٌ أنا
كطائرة ورقٍ تكتبُ الفرحَ
تعومُ في ومضاتك
تغطّي حزن الأبديّةْ
سوسن الحجة