البابا فرنسيس من كنيسة سيدة النجاة في بغداد: التحريض على العنف لا يتفق مع التعاليم الدينيّة
طالب البابا فرنسيس من داخل كنيسة النجاة التي وصل إليها بضرورة الاعتناء بالشباب وتوفير متطلباتهم لا سيما أن صبرهم تعرّض لامتحان قاسٍ. وأكد خلال كلمة له أنه يبارك كل واحد من المصلين، وطالبهم بالصلاة من أجله.
واعتبر البابا أن التحريض على العنف وإراقة الدماء لا يتفق مع التعاليم الدينية، وتوجّه للكهنة والرهبان والراهبات برسالة معبرة بضرورة تقديم الخدمة للمؤمنين في كل مكان. وقال “خدمتنا تتضمن جانباً ادارياً لكن ذلك لا يعني ان نقضي كل وقتنا خلف المكتب”. وأضاف “اتمنى ان تسيروا في نور كلمة الله والتبشير بها”.
ورأى البابا في كلمته أن “تقوية بعضنا البعض وقت المحن والصعوبات ضرورية”، معتبراً “شهادة الوحدة الاخوية مهمة في عالم يعاني الانقسامات”.
وكان البابا قد قال في كلمته التي ألقاها داخل قصر السلام أمام الرئيس صالح وسط بغداد: «فلتصمت الأسلحة ولنسمع صوت البسطاء والفقراء، أتيت حاجاً لأحمل السلام باسم المسيح أمير السلام، صلينا لسنوات من أجل سلامة العراق».
وتابع البابا: «أنا هنا بصفتي تائباً أرجو المغفرة لكل هذا الدمار وحاجاً يحمل السلام، ولنضع حداً لانتشار الأسلحة في كل مكان ولنوقف المصالح الخاصة ولنعط مجالاً للتسامح، ويجب أن نتصدى للتوترات الإقليمية التي تعرّض البلدان للخطر».
وبعد انتهاء كلمته، وصل الحبر الأعظم بابا الفاتيكان فرنسيس، إلى كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك، في منطقة الكرادة وسط بغداد.
واستقبل البابا الذي وصل إلى الكنيسة وأقام قداسه فيها، استقبالاً حافلاً من المواطنين العراقيين ذوي التبعية الكلدو ـ آشورية على وقع أناشيد السلام والمحبة بين الأديان، في حدث تاريخي يشهده العراق.
وتعد كنيسة النجاة من أهم المحطات التي يزورها بابا الفاتيكان ضمن محطات زيارته إلى العراق، فقد وقعت فيها مجزرة إثر جريمة شنيعة على يد الإرهابيين، في تاريخ 31 أكتوبر/تشرين الأول عام 2010.