خطط أميركيّة لنشر صواريخ في بحر الصين الجنوبيّ
تخطّط الحكومة الأميركيّة لنشر صواريخ في جزرٍ شرق الصين وبحر الصين الجنوبي، لمواجهة «النشاط الصيني في المنطقة»، بحسب وثيقة تمويل لقيادة القوات العسكرية الأميركيّة نشرتها صحيفة نيكي الصينية.
الوثيقة تظهر عزم الجيش الأميركي على نشر صواريخ أرض – سفينة، بمدى يصل إلى 200 كيلومترٍ في المنطقة، للحفاظ على الإمكانات الدفاعيّة للقوات الأميركية، إذا تعرّضت لهجوم من الصين.
ويجري النظر كذلك، بحسب الوثيقة، في خيار نشر صواريخ متوسطة المدى، كما تخطط السلطات الأميركية لتخصيص ميزانية قدرها 27.3 مليار دولار لهذه الأغراض في غضون 6 سنوات.
وكانت الولايات المتحدة الأميركيّة حذّرت في وقت سابق الصين من «استخدام القوة في مياه بحر الصين الجنوبي»، وأعربت عن «قلقها» بشأن تشريع جديد أقرته الصين.
إلى ذلك، أشار برايس إلى أن «إدارة الرئيس جو بايدن أعادت التشديد على بيان أصدره في تموز، وزير الخارجية السابق مايك بومبيو»، ويعتبر أن «فرض الصين بسيادتها على غالبية مياه بحر الصين الجنوبي أمر غير قانوني بالمطلق».
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أن «الرئيس الأميركي جو بايدن أعرب في أول محادثةٍ هاتفية مع نظيره الصيني تشي جين بينغ عن قلقه بشأن إجراءات بكين تجاه كلٍّ من تايوان وهونغ كونغ وشينغ يانغ»، مؤكداً له بأنّ «الأولوية هي حماية وأمن وازدهار وصحة ونمط حياة الأميركيين».
ونقل التلفزيون المركزي الصيني عن رئيس البلاد شي جين بينغ، أنه أبلغ «الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مكالمة هاتفية، أن الصدام بين البلدين سيؤدي إلى كارثة للعالم بأسره»، مشدداً على أن «التعاون هو الخيار الوحيد في العلاقات الثنائيّة بين بكين وواشنطن».
وكانت بكين أكدت قبل أيام أن «لها سيادة على معظم جزر بحر الصين الجنوبي، وتشكو من العمليات الأميركية في المنطقة التي تشكّل ساحة تجاذب مع واشنطن. وتعتبر الصين الملاحة في مياه تلك الجزر تعدياً على سيادتها».
وحذّرت في 31 كانون الأول 2020 من «تهديد خطير»، بعد عبور مدمرتين أميركيتين تحملان صواريخ موجّهة مضيق تايوان، ما استدعى استنكار وزارة الدفاع الصينية»، ووصفها الخطوة بـ»الاستفزاز واستعراض القوة».
وزارة الخارجية الصينية، قالت في 13 تشرين الثاني 2020 إن «بكين ستردّ على أي خطوات تقوّض مصالحها الأساسية».