أخيرة

مع البابا فرنسيس…
المسيح يولد من جديد

  يكتبها الياس عشّي

 ثمانية عشر عاماً مضوا على غزو العراق من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، فعاثوا فيه دماراً، وقتلاً، وتهجيراً، وإلغاء لحقوق الإنسان، ورفضاً للآخر، في محاولة خبيثة لاغتيال ألوف من الأعوام التي ما زالت تحفظ في ذاكرتها ملحمة جلجامش، وقوانين حمورابي، ومحراب ابراهيم، وعقلانية الجاحظ، وعظمة المتنبي، واستشهاد ابن المقفع والحلّاج على أبواب بغداد كي تبقى الحقيقة وينتصر العقل.

واليوم مشهدٌ آخرفالغرب الذي غزا العراق بالسيف، وأعاد إلى الأذهان مشهد صلب المسيح مرّة أخرى، يعود إليه البابا فرنسيس ليعلن ولادة المسيح من جديد في أرض العراق المباركة، مستبدلاً السيفَ بالمحبة، والغطرسةَ بالتواضع، وجنونَ العظمة بما قاله السيد المسيح: “ليكن كبيركم خادماً لصغيركم:.

واليوم، فيما تستعدّون يا قداسة البابا لإنهاء زيارتكم إلى العراق، ألتمس منكم أن تلتفتوا إلى سورية التي، منذ عشر سنوات، تواجه حرباً كونية ظالمة، وحصاراً اقتصاديّاً همجيّاً لم يرَ العالم مثيلاً له. فهل، يا سيدي، سنرى ولادة للمسيح من جديد على أبواب دمشق؟ وهل سيكون القديس بولس في استقبالك؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى