مديرية العزونية في «القومي» أحيت عيد مولد باعث النهضة
العميد شوقي باز: سعاده وقف أمامنا على جمر التحدّي وعلمنا أن الحياة كلها وقفة عز فقط المدير أديب الكوكاش: مستمرّون على نهج سعاده ضد المطامع الأجنبيّة وكل أشكال الاحتلال والإرهاب والتطرّف
أحيت مديرية العزونية التابعة لمنفذية الغرب في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد مولد سعاده، فأقامت احتفالاً حضره العميد ـ منفذ عام الغرب شوقي باز، ناظر التدريب سامي الحلبي العريضي، ناظر العمل والشؤون الاجتماعية سلطان العريضي، الأمين نديم العريضي، إلى جانب مدير مديرية العزونية أديب الكوكاش وأعضاء الهيئة وجمع من القوميين والمواطنين.
كما حضر الاحتفال رئيس وحدة الحزب الديمقراطي اللبناني فادي الكوكاش، معتمد الحزب التقدمي الاشتراكي رامز الكوكاش، رئيس وحدة تيار التوحيد مجدي الكوكاش، منسق التيار الوطني الحر نهاد الكوكاش وعضو المنسقيّة عجاج الصايغ، المختار فوزي عماد، رياض سليم وعقيلته، وفاعليات.
بدأ الاحتفال بالنشيد اللبناني والنشيد الرسميّ للحزب السوري القومي الاجتماعي، وألقت اليسار الكوكاش كلمة تعريف، فقالت: الأول من آذار 1904، الإشراقة الأولى لشمس المعرفة التي شعّت بولادة منقذ الأمة الذي جاء هادياً ليغيّر وجه التاريخ.
أضافت: «ما أشد اعتزازي بكم»، هكذا خاطب سعاده أبناء أمته لمعرفته بهم، وبما يحملونه من قيم التضحية والإباء، ومن محبة لوطنهم الأم سورية.
وألقت كلمة الطلبة سوار شرف الدين كلمة تحدثت فيها عن أهمية دور الطلبة في مسيرة النهوض القوميّ، لافتة إلى أن سعاده اعتبر الطلبة نقطة ارتكاز في العمل القوميّ.
ثم قصيدة من وحي المناسبة ألقتها نانسي الكوكاش جاء فيها:
آذار بطلوع فجرك الكون نور
وبلمح البصر بمولد قائد عظيم بشّر
طل الصبح بركان الخير رب الكون فجّر
وبموعد ربيعك برعم الشجر أزهر
وبعد ما عرفت فكرك فتى آذار
أيام وليالي صليت لو خلقت أبكر
لتعيد مجد أمة فيها الذل دمّر
واليوم يا زعيمي بمبادئ فكرك الحر
ونفوس أجيالنا عزّ أمتنا تعمّر
كلمة المديرية
وألقى مدير مديرية العزونيّة أديب الكوكاش كلمة تحدّث في مستهلها عن معاني الاحتفال بمولد فتى آذار، باعث النهضة أنطون سعاده، مشيراً إلى أن سعاده أسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي حركة نهضويّة صراعيّة تعبّر عن إرادة الأمة السورية وحقها وحقيقتها.
وقال: إن الحرية والواجب والنظام والقوة التي تفيض بالحق والخير والجمال، هي مثل عليا ترتفع بها النفس السورية وترتقي، هذا ما أكد عليه زعيمنا أنطون سعاده، الذي حدد لنا الوجهة، بقوله إننا حزب يتناول ما هو أبعد كثيراً من مصالح فئة جزئية محدودة في الوطن والأمة، نحن حزب يتناول الأمة كلها بمجموعها، يتناول الحياة القوميّة من أساسها والمقاصد العظمى للحياة القومية كلها وليس لجزء واحد منها.
أضاف المدير: نحن نعمل لتحقيق المصالح القومية ولإنتصار قضيتنا، مهما تطلب هذا العمل من جهاد وتضحيات، فالقوميّون مستعدّون لخوض جميع المعارك لنصرة قضية الأمة وحق الأمة في الحرية والحياة بعز.
وختم قائلاً: نعاهد سعاده، أننا مستمرون على نهجه نسير بأمتنا نحو التقدم والفلاح، نحارب التقاليد الرثة لتحرير الأمة من قيود الخمول والسكون، ونقف سداً منيعاً ضد المطامع الأجنبية وضد كل أشكال الاحتلال والارهاب والتطرف.
كلمة المنفذية
وألقى المنفذ العام شوقي باز كلمة قال فيها:
«لقاؤنا اليوم في الأول من آذار عيد ميلاد أنطون سعاده هو تعبير عن فرح لا يحدّ بولادة نابغة الأمة وباعث نهضتها، كذلك هو تعبير عن غبطتنا بالولادة الثانية لكل واحد منا آمن بمبادئ صاحب الذكرى، هذا المعلم الفذ الذي أوقفنا وجهاً لوجه مع حقيقتنا وكان قد وقف أمامنا على جمر التحدّي وعلمنا أن الحياة كلها وقفة عز فقط …
أضاف: وما وجودنا اليوم معاً في هذه الذكرى المباركة سوى دليل بليغ على أن ولادة سعاده لم تكن حدثاً عابراً في تاريخ أمتنا، لأن ما قبل الأول من آذار ليس كما بعده ولا يساويه بالمعنى الفلسفيّ العميق سوى الثامن من تموز.. فبين الولادة والشهادة ولدت أمة ظنّها أعداؤها أنها قضت الى الأبد، وها نحن بالمبادئ المحيية التي جاء بها الزعيم سعاده أصبحنا نعبّر عن هذه الأمة مصغرة…
وتابع: لقد فلوذنا سعاده وصنع منّا رجالاً ونساء ، أشبالاً وزهرات، شيباً وشباباً نسير قبضة واحدة وقلباً واحداً وروحاً واحدةً في دروب الصراع وصهرنا بنار تعاليمه فسقطت عنا كل أغلال الزمن العتيق فأصبحنا «نحدق بالشمس بجفون جامدة ونقبض على النار بأصابع غير مرتعشة»… هذا هو صاحب العيد الفتى أنطون الذي قسمت ولادته الزمن الى نصفين والذي توالت على دروب نهضته قوافل الأبطال…
ولفت إلى أن: الأول من آذار هو التمهيد الأجمل والأبهى لبعث النور من شمس التعاليم الجبارة، لعودة الثقة بالنفس بعد يأس فتاك، لإنبلاج فجر الوجدان القومي بعد ليل طويل من لامبالاة، هو عودة ترنيمة جداول المحبة القوميّة الى النفوس بعد عهود من يباب، هو عودة المعنى والحياة للحياة، هو التمرّد على ثقافة القطيع، هو برعمة الأدب البديع، هو نحن نفوس تتقد مثلاً وعنفواناً وإرادة صراع، هو ظهور الإنسان الجديد، هو عيد بألف عيد، هو شرع وشراع، هو عودة العقل السوري للابتكار والإبداع …
أضاف: هذا ما يرمزه العيد لنا والمعاني لا تنضب وأجملها ثلاثة: الحق والخير والجمال …
وختم: فيا أبناء الحياة ويا تلامذة سعاده الأوفياء تمسكوا بالحق فإن الحق يحرركم و كونوا مثالاً للخير ليرتقي المجتمع وتعم السعادة ولا تأتوا الا بكل جميل قولاً وفعلاً. فهكذا تكتمل فرحتنا بهذه الذكرى المباركة وهكذا نكون على صورة المعلم ومثاله… سيبقى هتافنا أبداً: لتحيا سوريا وليحي سعاده.