«الفكر العاملي»: الخلافات تسقط أمام الضرورات الوطنية
ناشد رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله «رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف وكل المكونات السياسية المتنافرة وضع حد للخلافات التي يجب أن تسقط أمام الاعتبارات الإنسانية والضرورات الوطنية».
ورأى أن «الأزمات الكبرى لا تعالج بالعقلية الضيقة والبيانات وتبادل الاتهامات واستمرار حالة التخبط وانعدام الفعالية، بل بالقرارات التي ترتقي إلى مستوى العلاجات الميدانية والسريعة للأزمات المعيشية والاقتصادية الخانقة»، منبهاً من «تصاعد موجات الغضب الشعبي»، ومن «انفلات الشارع وتنامي حالة الفوضى والتسيب ما يفتح أبواب الاستباحة الخارجية اقتصادياً وسياسياً وأمنياً».
وإذ دعا كل «المعنيين إلى إنهاء مهزلة التلاعب بالدولار الذي تحكمه ألاعيب المصارف المرتكبة بالاشتراك مع حاكم المصرف المركزي والسلطة السياسية التي تحمي السارقين والمرتكبين»، سأل عن «دور المدعي العام المالي والأجهزة القضائية وكل المعنيين»، مؤكداً أن «السكوت يثير شبهات المساهمة في هذه الجريمة الوطنية البشعة».
كما سأل «وزير الاقتصاد وكل الأجهزة المعنية» عن «فضيحة دعم المواد الغذائية الضرورية التي تذهب إلى مخازن التجار الجشعين». ودعا وزارة الصحة العامة إلى «ضبط حالة التلاعب بأسعار الدواء ووضع حد للتجار الذين لا يتورعون عن تحقيق مزيد من الأرباح المادية على حساب صحة الناس».
وأمل أن «تكون زيارة البابا الى العراق بداية لحوار إسلامي – مسيحي حقيقي ينطلق من المشتركات القيمية والحضارية في حماية الانسان وصون حقوقه ومواجهة كل الذين يمارسون الإرهاب والقتل والجرائم تحت العناوين الدينية».