الأسعد: التأليف لن يحصل إلاّ بتوافق إقليمي ودولي
رأى الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، أنّ «الشعب هو الحلقة الأضعف في ظلّ التجاذبات السياسية بين بعض مكونات السلطة التي نجحت بالسيطرة على الشارع المنتفض»، مؤكداً أن «هذا الشعب الذي انتظر طويلاً إعادة فتح البلد تدريجاً للعودة إلى أعماله وكسب رزقه أصبح رهينة على الطرق يُذل ويُهان، من قبل ميليشيات تحاول تذكيره أو إعادته إلى الحرب بتقطيع أوصال البلد».
وقال الأسعد في تصريح أمس «كأننا اليوم أمام 5 أيار عام 2008 وإن لأسباب وأهداف أخرى ويأتي تصريح النائب السابق وليد جنبلاط ليؤكد السيناريو والمتدخلين والمحرّضين أنفسهم داخلياً وخارجياً، وأنّ فلتان الشارع قد يؤسّس لـ 7 أيار أخطر وأعمّ ونتائجه وتداعياته ستكون كارثية على لبنان، خصوصاً إذا أمسك فريق بالأرض، وعمل فريق آخر لاستجرار الموقف الدولي والمطالبة بالتدويل والفصل السابع».
وأكد أنه «كان من الأجدى لو ظلت المطالب الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية في منأى عن الشعارات الإستراتيجية التي هي أكبر من قدرة لبنان المنهار والشعب الغارق في الفقر والجوع».
ووصف اجتماع بعبدا بأنه «أمني وعسكري فقط»، مشيداً بمواقف قائد الجيش العماد جوزاف عون «المميزة وتأكيده ضرورة عدم الاعتداء على الأملاك العامة خصوصاً ورفض قمع أيّ متظاهر سلمي»، داعياً إلى الوقوف خلف الجيش ودعمه «لأنه خشبة الخلاص وموضع ثقة وأمل اللبنانيين».
واعتبر «أنّ المهزلة في قرار ملاحقة الصرّافين الآن وتحميلهم مسؤولية ارتفاع سعر صرف الدولار وليس تحميلها لمشغليهم في الداخل والخارج».
ورأى «أنّ مبادرات تأليف الحكومة على المستوى المحلي لا تقدّم ولا تؤخر، لأنّ الكل يُجمع على أنّ التأليف لن يحصل إلاّ بتوافق إقليمي ودولي والطبقة السياسية ليست أكثر من وكيل».