الراعي التقى نواباً وإبراهيم و«الرابطة المارونية» بكركي: الأمل موجود بتشكيل الحكومة قريباً
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وعرض معه لآخر المستجدات على صعيد مسألة تشكيل الحكومة.
والتقى الراعي وفد «الرابطة المارونية» برئاسة النائب السابق نعمة الله أبي نصر، الذي قال بعد اللقاء «بكركي والرابطة المارونية، تقاسما معاً التطلعات والهواجس بلسان واحد، وإن اختلفت أساليب التعبير، هكذا كان شأنهما منذ العام 1952، وهكذا سيبقى عهد التواصل والتعاون بيننا، لما فيه مصلحة لبنان».
كما استقبل الراعي سفير لبنان في روما فريد الياس الخازن، ثم النواب طوني فرنجية، اسطفان الدويهي، فريد الخازن والوزير السابق يوسف سعادة وتلقى في الوقت نفسه اتصالاً هاتفياً من النائب السابق سليمان فرنجية.
وقال النائب فرنجية بعد اللقاء «زيارتنا اليوم مثمرة وغنية وصريحة وإيجابية. فمن باب الحرص على المصلحة الوطنية في ظل انهيار وتفكك مؤسسات الدولة والنسيج الاجتماعي والاقتصادي هناك هواجس محقة عند سيدنا البطريرك الراعي لناحية مصير هذا البلد. لقد تبادلنا الهواجس والمخاوف حيال ما نسمع من مبادرات».
واعتبر «أن المدخل إلى كل حل يبقى في تشكيل حكومة. والإمعان في الحياد في هذا الموضوع هو جريمة موصوفة بحق هذا الوطن. وهذه النقطة استحوذت على القسم الأكبر من حديثنا مع غبطته»، مؤكداً أن «حوار اللبنانيين في ما بينهم للتوصل إلى حلول للأزمات التي نعيشها هو الحلّ الذي يُبعد عنا كل كأس مرّ حاضراً ومستقبلاً».
وتابع «خوفنا اليوم أن يؤدي هذا الإمعان في العناد إلى فوضى عارمة في البلاد ولقد بدأنا نلمس ملامحها على الأرض. نصلي ليبقى هذا الصرح عالياً، ونقول إن الوحدة والإجماع الوطني يبقيان المفتاح، كذلك الحوار الوطني الذي يبقى مفتاح كل الحلول. فإن تحاورنا وتحدثنا مع بعضنا بعضاً يُمكن عندها أن تزول المخاوف والتساؤلات والهواجس. الجميع حريص على هذا الوطن ومتمسك بالهوية اللبنانية التي نشأنا وكبرنا ونحن متمسكون بها وسنبقى متمسكين بها».
وفي سياق متصل، أكد مسؤول الإعلام في بكركي وليد غياض في حديث إذاعي «أن أجواء لقاء البطريرك الراعي واللواء إبراهيم إيجابية والأمل موجود بتشكيل الحكومة في وقت ليس ببعيد والضغط يجب أن يتركز في كل الاتجاهات حالياً من أجل التشكيل».
اجتماع لجنة الحوار
من جهة أخرى، عقدت اللجنة الثنائية للحوار بين حزب الله والبطريركية المارونية لقاءً مثّل فيه البطريركية المارونية المطران سمير مظلوم وحارس شهاب، فيما مثّل حزب الله عضوا المجلس السياسي محمد سعيد الخنساء ومصطفى الحاج علي.
وتباحث المجتمعون، بحسب بيان، بـ»الأوضاع المأسوية التي يمرّ بها لبنان» وأكّدوا «ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة قادرة على معالجة الكوارث التي يرزح تحتها الشعب اللبناني، وضرورة إنعاش الاقتصاد على المستويات كافّة».
وثمّنوا زيارة البابا فرنسيس إلى العراق وتوقّفوا عند «اللّقاء التاريخي» مع المرجع السيد السيستاني، معتبرين أنه «يُشكّل دعامة كبرى في العلاقات الإيجابية الإسلامية المسيحية ومواقفهما من تشجيع العيش المشترك بين الأديان واحترام حقوق الإنسان أياً يكن انتماؤه الديني».
من جهة أُخرى، جرى البحث في موضوع «الحياد الإيجابي» الذي طرحه الراعي واتّفقوا على استكمال هذا البحث في اجتماعات لاحقة.