مديريّة القبة في «القومي» تحتفل بالأول من آذار عيد مولد باعث النهضة
محمد الدبوسي: نحمل مشعل نور الأول من آذار المتجسّد فينا مسيرة نضال وجهاد ونمضي موحّدي الروح والاتجاه رانية الناظر: هو ميلاد أمة ثبّت سعاده هويتها الحضارية وتاريخها المتجذّر ورسّخ حقها في الحياة ألاء دياب: شيّد الزعيم بناء فكرياً نهضوياً صراعياً على العقل شرعاً أعلى والمجتمع المعرفة
أقامت مديريّة القبة التابعة لمنفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً بمناسبة الأول من آذار، عيد مولد سعاده، بحضور ناظر التدريب جمال ضاهر وناظر التنمية الإدارية محمد الدبوسي ومدير مديرية القبة علي ديب وأعضاء هيئة المديرية وجمع من القوميين.
عرّف الاحتفال مذيع مديرية القبة أسامة هلال بكلمة من وحي المناسبة.
كلمة الطلبة
ألقت كلمة الطلبة ألاء دياب، استهلتها بقول سعاده: «الطلبة هم نقطة الانطلاق والارتكاز في العمل القومي»، وقالت:
في الأول من آذار عيد مولد سعاده، نشعر بالاعتزاز والفخر والقوة، فسعاده أسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي وشيّد بناء فكرياً نهضوياً صراعياً على قاعدة أن «العقل هو الشرع الأعلى» وأنّ «المجتمع معرفة والمعرفة قوة».
أضافت: سعاده هو المفكر والمعلم والفيلسوف وعالم الاجتماع، وهو صاحب الدعوة الذي عيّن القضية، قضية المجتمع السوري المتمثلة في غاية الحزب ومبادئه .
وتابعت: نحن السوريين القوميين الاجتماعيين آمنّا بقضية تساوي وجودنا ونحن حملة هذه القضية، نجسّد مسيرة الشهداء والوعي القومي، ونحن المعرفة المحصّنة بنور اليقين، والالتزام المطلق بالدستور والعقيدة والمؤسسات، إننا النقطة الفاصلة والعلامة الفارقة في تاريخ هذه الأمة وفي مسيرة تقدّمها وفي بناء المجتمع السوري في وحدته وتحرّره ونهوضه .
وختمت مخاطبة الحضور: حزبنا هو طريق الخلاص لأمتنا، فثقوا بأنفسكم وبعقيدتكم وتمسكوا بالحياة فإن «الحياة كلها وقفة عز فقط». المستقبل لكم فكونوا أحراراً ومن أمة حرة، اوفياء لحزبكم في كل الميادين فكراً وحركة ونضالاً، ووعد منا نحن الطلبة بأن يكون النصر لسورية ولتحي سورية
كلمة المديرية
كلمة المديرية ألقتها مفوّض التربية رانية الناظر، تحدثت فيها عن معنى المناسبة، مشيرة إلى أنّ ميلاد أنطون سعاده في الأول من آذار، هو ميلاد أمة ثبّت سعاده هويتها الحضارية وتاريخها المتجذّر، ورسّخ حقها في الحياة، أمة حرة تدافع عن حقها وحقيقتها.
أضافت: سعاده غرس في نفوسنا قيم العزة والإباء، بالعقيدة التي وضعها، والقضية التي حدّدها، والنهج الذي رسمه، نهج الصراع والمقاومة في سبيل قضية تساوي وجودنا.
قال سعاده: «أنا لا أعدّ السنين التي عِشتُها بَل الأعمال التي نفذتها»، وهذا هو المعيار الحقيقيّ الذي نعتمده في حياتنا الصراعيّة، لبلوغ أهدافنا ولتحقيق غايتنا النبيلة.
وتابعت: إن الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي أسّسه سعاده، هو الحركة التي تتناول شؤون الأمة بأسرها، ولذلك نحن معنيون بتحصين حزبنا ومؤسساته، ومراكمة الأعمال والأفعال التي من خلالها نحرّر أرضنا ونصون كرامة أمتنا وندحر عنها كل غازٍ ومحتل.
وختمت: مبارك أنت يا آذار فمِن نبض روحك كانت البداية، ولتحي سورية وليحي سعاده.
كلمة منفذية طرابلس
أما كلمة منفذية طرابلس فألقاها ناظر التنمية الإداريّة في المنفذيّة محمد الدبوسي، حيث قال:
نحتفل اليوم بالأول من آذار مولد باعث النهضة القوميّة الاجتماعيّة، وباحتفالنا هذا نلتقي ليس حول الفرد بل حول الفكرة المتجسّدة في هذا اليوم، نحتفل بقسم الزعامة وبالتعاقد القائم بيننا وبين صاحب الدعوة ومؤسس العقيدة ودستور الحزب السوري القومي الاجتماعي.
نحتفل اليوم حاملين مشعل النور المنبعث في الأول من آذار والمتجسّد فينا مسيرة نضال وجهاد وتضحيات، مضينا فيها موحّدي الروح والهدف والاتجاه.
نحتفل اليوم في رحاب مديريّة القبّة، هذه المديرية التي خرّجت الأبطال والمناضلين الذين حموا طرابلس في أصعب الظروف وواجهوا الفتن ومشاريع التقسيم والتفتيت كلما أطلّت برأسها في مدينتنا. هذه المديرية التي يعمل الرفقاء فيها من دون توقف بإيمانٍ عظيم متخطين كافة الضغوط والظروف ثابتين على إيمانهم وقسمهم.
وإننا اليوم بمنهاج سعاده نؤكد «ان حقّ الصراع هو حقّ التقدّم فلسنا بمتنازلين عن هذا الحقّ للذين يبشّروننا بالسلام ويهيّئون الحرب».
وبهذا الإيمان نسير اليوم ولن نتخلى بمسيرنا عن مقومات القوة في أمتنا وإن هذه القوة فينا قد فعلت والتاريخُ يشهد.
أضاف: ونحن اليوم في التاسع من آذار عيد المعلم الذي قال عنه سعاده إنه «جنديّ خط الهجوم اﻷول الذي عليه أن يدخل صلب المعركة ويحارب ﻹنقاذ نفوس اﻷحداث من العقائد الغريبة أو المتأخرة»، وفي هذه المناسبة نطالب الدولة بدفع رواتب المتعاقدين والمستعان بهم في القطاع التربويّ والحفاظ على الأساتذة ومنعهم من العوز في هذه الظروف الاقتصادية العصيبة. إن الأمة التي لا تقيم وزناً للتعليم والتربية مصيرها الفشل والخراب.
أما في طرابلس، فالفقر وتجويع الناس في أعلى نسبه، هذه المدينة المهمّشة والتي استخدمت خلال سنوات طويلة صندوق بريد بين الأطراف المتنازعة وكان القوميون الاجتماعيون فيها دائما صمام الأمان والاستقرار.
في طرابلس يحقّ للناس أن تكون اليوم في الشارع، وهذا أقل ما يقوم به من لم يجد قوت عائلته اليوميّ، إن الألم كبير والمؤامرة على البلد أكبر.
وتابع: من فقّر الناس وأفلس البلد، إنه الفساد المستشري في طول البلاد وعرضها. إنه الجشع والتلاعب بأسعار الصرف، إنهم «الحياديّون الجدد» الذين أمعنوا في حياد لبنان عن محيطه القومي والتكامل الاقتصادي معه وحرمان الشعب من نعمه الاقتصادية. إنه الحقد المذهبي في النفوس، إنه نظام التحاصص الطائفيّ، إنه اقتصاد توزيع المغانم وتقاسم الكعكة، إنه مشاريع اللبرلة والفدرلة وأتباعها.
رفقائي، هذه أسباب الفقر وانهيار البلد، وبعد ذلك هل من حلّ غير مبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي للخروج من أزماتنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية؟؟
وختم: رفقائي «مارسوا البطولة ولا تخافوا الحرب بل خافوا الفشل… إن حزبكم قد افتتح عهد البطولة الشعبيّة الواعية، المؤمنة المنظمة في أمتكم، فإن عهدكم هو عهد البطولة فلا تتخلّوا عن طريق البطولة..
وبِهَدي سعاده نسير، وبهذا الايمان نحن ما نحن، وبهذا الايمان نحن ما سنكون، وبما نحن والى ما سنكون، سيظل دويّ هتافنا في العالم لتحيا سورية.