عشق الصباح حيث تتألق روحك الغياب يمسح الضوء وجهك البهي تمضي في معراج الحب…
كان لا بدّ أن تتخذ النضال طريقك.. وكنا كلما أشرق وجهك على شاشات الفضائيّات نقرأ في ملامحك استراتيجية تزيدنا يقيناً بأن النصر آتٍ وكنا دائماً معك ومع رفاق دربك – قنديل ثقافة الصمود والرؤى الاستراتيجية ورفيق ياسمين الشام «رفيق نصرالله» والغالب القنديل والناهض إلى الشمس بعروبته ووعيه والكثيرين من الأحبة الأوفياء لسورية المؤمنين بالوعد الصادق نصغي إليكم بعمق.
وكنت أنت رفيقنا في الصبر وفي معارك المواجهة مع العدو في كل ساح، وخاصة هذا العدوان الهمجي ألظلامي الوهابي الاخواني على سورية… وكان سلاحك الفكر وكلماتك رصاص… وكنت حارساً وفيّاً من حراس محور المقاومة
سلامٌ لروحك ولن تنساك سورية أبداً…
عشق الصباحات إلى روح المفكر الاستراتيجي العربي القومي المناضل: أنيس النقاش…
أنيس بلاد الشام والوطن الكبير…
تمرّ روحك على قاسيون مكللة بالغار تتعطر بياسمين الشام تزيدني شوقاً للكتابة وقد كنتُ اتخذت الصمت لغتي في هذا الزمن المرّ…
حيث يسكن جثمانك تراب بيروت معطراً بياسمين سورية…
تمشي إليك الكلمات نقيّة من حدائق الشهداء الذين عندهم «تلاقى الله والبشر»
ومن حقول القمح وحواكير حبق شرفات البحر…
وسيبقى ياسمين شآم العرين عطرك الذي قلت عنه وعن حراسه وجنوده الأباة «حماة الديار»
إنهم سينتصرون على هذه «المؤامرة شبه الكونية» التي حاكتها أميركا والغرب والصهيونية العالمية بأدواتهم الرخيصة من جموع الخونة والعملاء والقتلة المأجورين عبيد النفط الوهابي وتاريخهم الغارق بالسواد – إخوان المسلمين –.
هي مؤامرة كبيرة على سورية الوطن والجيش والشعب والقائد المؤتمن…
وقلت بوضوح الشمس على شاشات الفضائيّات بأن: صمود الرئيس بشار حافظ الأسد أذهل العالم…
وقلت بأن «رجال الله» في المقاومة في لبنان بقيادة سيد الوفاء سماحة الوعد الصادق صخرة البطولات التي حطمت غرور العدو الصهيوني وهزمته في الجنوب اللبناني وفي كل ساح وأن الطريق إلى القدس العربية صار قريباً…
وان إيران المقاومة ستنتصر على الحصار وعلى إرهاب أميركا…
نعم يا أنيس الفكر وثقافة المقاومة والصمود…
ستبقى في تاريخ الأمة متجذراً كالسنديان شامخاً كالأرز واضحاً كوهج الشمس على نخيل العراق واليمن
وعلى قاسيون والجولان السوري وعلى جنوب لبنان والضاحية وعلى المسجد الأقصى في القدس…
كما ستبقى في ذاكرتنا وذاكرة الأجيال… وستبقى رؤاك الاستراتيجية مرجع لإعلام المقاوم في كل الميادين…
سلام الضوء عليك من شرفات بحر المحبة والشهداء…
تحيّة محبة للأوفياء الذين يتابعون المسيرة ويواصلون معركة الدفاع عن سورية
النصر لسورية ولمحور المقاومة -.
لن ننساك…
حسن إبراهيم الناصر – سورية.